جليدان: صلح الحوثيين وقبائل حاشد "قائم".. ولا عودة لنقطة الصفر
نفى الشيخ علي حميد جليدان - أحد وجهاء "بني صريم" بحاشد- حدوث خلافات من شأنها أن تؤدي إلى عودة الأمور إلى البداية، فيما يخص اتفاق الصلح الذي وقع بين "الحوثيين" ومشائخ المنطقة أو ما يعرف بـ"صلح عجمر".
وأكد الشيخ جليدان، في اتصال مع "خبر" للأنباء، أن اتفاق الصلح لا يزال جارياً، متهماً بعض وسائل الإعلام بافتعال الأزمات وعدم مراعاة الحقيقة على أرض الواقع- حد تعبيره.
وتنص الاتفاقية الموقعة بين مشائخ قبائل بني صريم حاشد وممثلي أنصار الله التي احتوت على 6 بنود، على "التزام بني صريم بفتح الطريق وحمايتها والتزام أنصار الله بعدم التعدي علي أراضي بني صريم أو التدخل في شؤونهم"..
وهي وثيقة تاريخية حققت مفهوم الإخاء والصون، بحسب العرف القبلي والتقدير المتبادل بين الطرفين لإحلال السلام، والتي أصبحت، وفق مصادر قبلية لـ"خبر" للأنباء، مرجعاً أساسياً تم تعميمها كأنموذج مكرر من قبل القبائل الأخرى المتواجدة في هضبة ظاهر همدان.
وكان مصدر قبلي من مشائخ بني صريم كشف لـ"خبر" للأنباء، عن خلاف وقع بين ممثل مشائخ بني صريم، أمين عاطف، وممثل جماعة أنصار الله، ضيف الله رسام، رئيس مجلس التلاحم القبلي، خلال اجتماع موسع عُقد بين الطرفين بقرية "العفيرة" الأربعاء.
وأشار المصدر إلى أن الشيخ عاطف، اتهم ممثل الحوثيين، بمخالفة الاتفاق، معتبراً وجوده في المنطقة، بحد ذاته، مخالفاً للاتفاقية وتدخلاً سافراً في شؤون القبيلة .
وعبر المصدر عن امتعاضه من تبعات ذلك الخلاف وأثره على سير حسن العلاقة بين الجانبين سيما وأن قبيلة بني صريم تسيطر على معظم الطريق الرابط بين حوث ومديرية عمران.. وهو ما قد يعيد الأمور إلى بدايتها في حال توسعت الخلافات بين الطرفين إلى نشوب مواجهات مسلحة بينهما، داعياً عقلاء الطرفين إلى تمجيد لغة العقل وعدم الانجرار إلى مواجهات تخدم بالدرجة الأولى خصوم الطرفين والذين ما زالوا يعلقون آمالهم باستعادة أمجاد والدهم- حد قوله.