بالصــور| "القاعدة" يستعرض قوته في اليمن.. الإعلان الذي أفزع الأمريكيين

اعتبر مراقبون للشأن العام اليمني أن الغارات المكثفة التي شُنت على عناصر القاعدة، مؤخراً، تأتي كردة فعل على الصور ومقاطع الفيديو التي بثها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أثناء استقبالهم للفارين من مركزي صنعاء منتصف فبراير الماضي.

وأعرب الخبير العسكري اليمني، علي الذهب، عن اعتقاده بأن الفيلم الذي نُشر في قناة "الملاحم" عبر اليوتيوب، التابعة للتنظيم، قد كشف الحجم الحقيقي للتنظيم وذلك من خلال عرضهم لمجاميع كبيرة من عناصر القاعدة وظهور قادة من التنظيم كانوا في حالة اختفاء من أمثال ناصر الوحيشي الذي أعلن مقتله أكثر من مرة.

وقال الذهب، في تصريح خاص لـ"خبر" للأنباء: إن ذلك الظهور استفز الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة اليمنية.

وكشف عن مخاوفه من أن ذلك قد يؤدي إلى حدوث عمليات تستهدف مصالح عسكرية وغربية داخل البلاد بحجم الاعتداء الذي حصل ضد المنطقة العسكرية الرابعة في عدن وقبله مجمع وزارة الدفاع بصنعاء.

ونشر التنظيم أواخر مارس الماضي، صوراً تُظهر عملية استقبال أعضائه لزملائهم الذين تم تهريبهم، في 13 فبراير من السجن المركزي بصنعاء، والذي تعرض لهجوم كبير أعلنت وزارة الداخلية أنه أدّى إلى استشهاد 7 جنود، وإصابة 2 آخرين، فيما قالت المعلومات، حينها، إن العدد أكبر من ذلك.

وأظهرت الصور التي نشرها موقع "المنبر الإعلامي الجهادي"، نقلاً عن "مؤسسة الملاحم"، التابعة للتنظيم، استقبال عدد من مسلحي "القاعدة" للسجناء، وجرى التعليق على الصور بذكر ثلاثة من السجناء الفارين، فيما عدد الذين فروا من هذا السجن 29 سجيناً، حسب إعلان وزارة الداخلية حينها.

وسمّى الموقع التابع لـ"القاعدة" هؤلاء السجناء الفارين بـ"المحررين".

وحملت الصور عنواناً هو: "أنصار الشريعة المجاهدون يستقبلون إخوانهم المحررين في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب".

وطبقاً للصور فقد أقيم لهؤلاء السجناء حفل ترحيبي بهم من قبل مسلحي القاعدة، وجلسة إنشادية.

ونشر التنظيم بعد ذلك بأيام تسجيلاً مرئياً للاحتفال ذاته حمل عنوان "أول الغيث".

وأعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين عن مقتل 3 من العناصر الإرهابية الخطرة في الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تجمعات لها في مناطق "لودية والخيالة والرمثة" ومناطق أخرى فجر الأحد.

وقالت الأجهزة الأمنية: إن الضربات الجوية، التي استمرت لعدة ساعات، قتلت حوالى 55 عنصراً إرهابياً من تنظيم القاعدة بينهم 3 قياديين في التنظيم هم: "الإرهابي محمد سالم عبدربه المشيبي، من أبناء مديرية لودر بمحافظة أبين يسكن في منطقة الممداره بمحافظة عدن - الإرهابي فواز حسين المحراك، من أبناء مديرية المحفد أبين - الإرهابي صالح سعيد محراك".

وأوضحت أنه من بين قتلى القاعدة في الضربات الجوية التي استهدفت عدداً من مواقعهم في مديرية المحفد، عناصر إرهابية من جنسيات عربية وأجنبية مازالت الإجراءات متواصلة لمعرفة هوياتهم.

وأكدت الأجهزة الأمنية أن الضربات الجوية المكثفة التي تلقتها العناصر الإرهابية في المحفد، هي الأقسى بعد معركة (السيوف الذهبية).

وكانت مصادر محلية قالت لـ"خبر" للأنباء: إن المعلومات حول حصيلة قتلى عناصر القاعدة جراء الغارة الجوية التي نُفذت فجر الأحد في إحدى المناطق الجبلية الواقعة بين "المحفد وعزان"، تشير إلى سقوط نحو 40 قتيلاً وجرح آخرين.

وأفادت المصادر لـ"خبر" للأنباء، بأن الغارة نفذتها أكثر من طائرة واستهدفت مكان تجمع للقاعدة في المنطقة.

وأضافت: أن المكان هو نفسه، حيث استقبلت عناصر التنظيم الفارين من السجن المركزي بصنعاء منتصف فبراير الماضي.

وأكدت مصادر قبلية لـ"خبر" للأنباء، أن الغارة الجوية استهدفت 4 سيارات محملة بمسلحي التنظيم وأدت إلى تدميرها وإحراقها بالكامل، مشيرةً إلى أنه من المرجح أن العناصر كانت تخطط لتنفيذ هجمات على منشآت حيوية في المحافظات الجنوبية.

وأفاد سكان محليون بأن أصوات الانفجارات سُمعت نحو 15 دقيقة في المكان.

ورجحت مصادر "خبر" للأنباء، أن من بين القتلى قيادات عليا في التنظيم، مشيرةً إلى أنه تم استدعاء تلك العناصر مساء السبت.

وقالت المصادر: إنه من المرجح أن يكون من بين القتلى علي علوي البركان، ويعتبر الرجل الثاني في التنظيم بعد الوحيشي، وكذا القيادي في التنظيم عادل الحردبة، مشيرةً إلى أنهما تواجدا في المنطقة مساء السبت، أثناء استقبال العناصر.

وقُتل 3 أشخاص بينهم قياديان، جراء غارة جويّة نفّذتها طائرة "بدون طيّار"، في ساعة متأخرة من منتصف ليلة الأحد، على عناصر يعتقد انتماؤهم لـ"تنظيم القاعدة"، استهدفت سيارة على الشارع العام بين مديريتي "مرخة وبيحان" التابعتين لمحافظة شبوة (جنوب اليمن).

وقال مصدر محلي لـ"خبر" للأنباء: إن "طائرة "من دون طيّار" قصفت في الساعة الـ"11" والنصف، استهدفت سيارة (شاص) على متنها عناصر من تنظيم القاعدة، أثناء مرورها على الشارع العام بين مديريتي "مرخة وبيحان"، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإحراق السيارة"، مشيراً إلى أن هناك احتمالات بمقتل شخصين قياديين في التنظيم".

وأفاد المصدر ذاته، نقلاً عن شهود عيان، بأن طائرة عمودية (هايلوكبتر) تابعة للجيش، حلّقت في المنطقة التي تم القصف فيها، عقب الغارة، وقامت بتوجيه أشعة لمنع الاقتراب من المكان، واستمرت قرابة ساعة".

وأضاف أن "قوات من مكافحة الإرهاب، نزلت من الطائرة العمودية، مصحوبة بكلاب بوليسية، وقامت بانتشال الجثث".

وتعيد "خبر" للأنباء صور عناصر التنظيم خلال الاحتفال باستقبال الفارين من مركزي صنعاء: