سياق تستغرب الصمت تجاه الاعتداءات على السلطة القضائية

  استغربت مؤسسة البيت القانوني (سياق) صمت كافة المكونات المجتمعية والرسمية تجاه الاعتداءات والجرائم الممنهجة التي تتعرض لها السلطة القضائية، في ظل الدعوات المستمرة المطالبة بالدولة اليمنية المدنية الحديثة والحرص على إيجاد قضاء قوي مستقل يلبي طموحات أبناء الشعب اليمني ويكفل لهم العدالة.   وقالت المؤسسة في بيان لها، السبت، -حصلت وكالة "خبر" للأنباء على نسخة منه- ان السلطة القضائية الهامة والسيادية اصبحت "وحيدة" أمام الاعتداءات المتكررة الممنهجة وبما ينم على مباركة القيادة وبقية السلطات لهذه الاعتداءات وحماية مرتكبيها وبالأخص السلطة التنفيذية المعنية بقوة القانون بتوفير الحماية وضمان الأمن للسلطة القضائية ورجالها ومرافقها، وكأن هناك توجه لإضعاف هذه السلطة الهامة وانتهاك استقلالها وقدسيتها ومكانتها.   واشارت المؤسسة الى ما تعرض له مؤخراً القاضي/ محمد السروري رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة حجة –بغض النظر عن سلامة إجراءاته من عدمه- وما تعرض له مقر المحكمة من اعتداء غاشم وما سبق ذلك من اعتداءات وجرائم طالت العديد من القضاة في مختلف محافظات الجمهورية .   واكدت انه لا يجب السكوت عليها على الإطلاق مهما بلغ حال الانفلات الأمني فإنه .. مطالبة النيابة العامة بسرعة اتخاذ إجراءات التحقيق دون الركون على الجهاز الأمني العاجز ومباشرة ضبط الجناة وإحالتهم للمحاكمة لينالوا جزائهم الرادع وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه مستقبلاً المساس بمكانة وهيبة القضاء.   واعلنت المؤسسة تضامنها الكامل مع السلطة القضائية ومنتسبيها واستعدادها لتكليف فريق من المحامين لمتابعة هذه القضايا الإجرامية أمام جميع الجهات المختصة وللوقوف ومؤازرة القضاة في كافة الفعاليات والمواقف التي يقررونها لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.   وطالبت في بيانها الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة التدخل الجاد الكفيل لتوفير الحماية اللازمة للقضاء والقضاة والتي تحفظ للقضاء مكانته وهيبته واستقلاله وتضمن سرعة تحرير القاضي/محمد السروري ومعاقبة الجناة والمقصرين وتوقف هذا المسلسل الإجرامي الخطير على المجتمع وعلى العدالة وأن يعي تماماً أن العدل أساس الحكم.