اكتشاف جديد قد يجعل الأسلحة البيولوجية أكثر فتكًا

نشرت مجلة فورين أفيرز تقريرًا يتحدث عن الأسلحة البيولوجية التي وفرتها التكنولوجيا الحديثة بشكل واسع النطاق. وباتت المخاوف من حرب بيولوجية تتوسع، خصوصًا بعد التقدم العلمي الذي أتاح إدخال مسببات الأمراض إلى عالم صناعة السلاح.

وأتاحت تقنية جديدة تسمى كريسبر -بحسب التقرير- إمكانية تعديل الحمض النووي لأي كائن حي بطريقة أدق وأكثر فعالية من التقنيات الأخرى السابقة، ما فتح الباب واسعًا أمام احتمالية أن تستخدم مثل هذه التقنيات في عمليات صناعة السلاح البيولوجي، الذي يمكن له أن يكون قادرًا على شن هجمات فتاكة.

يمكن للتقنية سابقة الذكر أن تجعل الأسلحة البيولوجية الكلاسيكية أكثر دموية، عبر تزويدها بمسببات أمراض تنتقل بسرعة كبيرة، بين الناس، ما يعني أن انتشار الأثر البيولوجي سيكون أكبر وأوسع وأسرع، وقد تهدد مدنًا كاملة بشكل متزامن.

لا يقتصر الأمر على ذلك، لكن الخطر الأكبر يتمثل في أن المستقبل القريب قد يشهد قدرة مثل هذه التقنيات على استهداف عرق بشري دون آخر، ما يعني أن السلاح البيولوجي سيكون قادرًا على استهداف تجمعات بشرية على أساس خصائص جينية محددة.

ووفقًا لبعض الخبراء في مجال السلامة البيولوجية فإن احتمالية ذلك ممكنة نظريًا، وأن الوصول إليها يعد أمرًا خطيرًا، في ظل الاندماجات العرقية الكثيرة بين السكان. لكن أحد هؤلاء يشير إلى أنه لا توجد معلومات كافية حتى الآن عن إمكانية استهداف جين معين لدى البشر، عبر أسلحة خارجية.

على كل حال، يمكن أن تغري مثل هذه التطورات العلمية بعض الدول أو الجماعات إلى الاستثمار في مثل تلك الأسلحة، خصوصًا أن التهرب من الرقابة الدولية قد يكون أسهل من التهرب من امتلاك أسلحة نووية أو كيماوية.