سباق الحرب بعمران.. الحوثي يتهم الاصلاح والقشيبي بالتأجيج والأخير ينفي ويتمترس

اتهمت مصادر في جماعة أنصار الله في محافظة عمران (شمال اليمن) المحافظ محمد حسن دماج وحميد القشيبي وقيادات إصلاحية بتأجيج الوضع في محافظة عمران وإعلان الحرب على أتباع جماعة أنصار الله في مدينة عمران .

وأكد مصدر من أتباع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في عمران إعلان حميد القشيبي الحرب على جماعة أنصار الله من خلال قيامه باستهدافهم في مدينة عمران، منها: قيامه بإرسال ثلاثة أطقم، الاثنين، على الشيخ خالد النفيس، أحد الموالين لجماعة أنصار الله في مدينة عمران، وإطلاق النار على بيته في منطقة الحجر القريبة من مصنع الاسمنت مما أدى إلى إصابة شقيق الشيخ النفيس بجروح خطيرة.

وذكر المصدر لـ"خبر" للأنباء، أنه وفي إطار عمليات الاستهداف والتحريض الممنهج الذي سبقه عمليات تخطيط وجلسات مكثفة عقدها محافظ عمران محمد حسن دماج وحميد القشيبي الموالي لعلي محسن وأولاد الأحمر والذي يقود اللواء 310 وقيادات في حزب الإصلاح في محافظة عمران، قال المصدر إنها تمخضت عن عدد من القرارات الشيطانية التي يراد لها إقحام مدينة عمران في حرب ضد جماعة أنصار الله ، ونقل رحى الحرب إلى ريدة.

وأفاد المصدر أن مدينة عمران تشهد انتشاراً غير مسبوق لدبابات القشيبي وجنوده ومسلحين قبليين يتبعون حزب الإصلاح في شوارع المدينة ومداخلها والأحياء المجاورة لها كما قاموا بإغلاق المحلات التجارية.

وأضاف المصدر أن مسلحين تابعين لحزب الإصلاح وجنود القشيبي يقومون بالتمترس على أسطح المنازل السكنية والمحلات التجارية منها مجموعة بقيادة شخص يسمى "حسن عوض الخدري" في بيت "الوهاسي" بجوار صرافة "العامري" وآخرين في عمارة "الباكر" بجوار بنك "سبأ" التابع لحميد الأحمر، كما يتمركز بالقرب من جولة "الصعر"، وهو الموقع الأخير من جهة الشمال، مجموعة من الجنود التابعين للواء القشيبي..

ولفت المصدر إلى وجود مجموعة أخرى من تلك العناصر المسلحة في أرضية "الوزيري" بجوار بنك "التضامن الإسلامي" بالإضافة إلى تمركز في بيت "الحاذق" لجنود من لواء القشيبي والأمن الخاص في جولة المرور، كما تتواجد مجاميع مسلحة في منزل القيادي في الإصلاح "منصور الذيبيني" كما هو الحال في عمارة "الصعر" .

وأشار المصدر أنه يتم التحشيد وجمع الميليشيات المسلحة التي يستقدمها حزب الإصلاح وأولاد الأحمر والقشيبي ومحافظ عمران من عدة محافظات إلى الصالة الرياضية بمدينة عمران.. كما تم تعزيز نقطة النجدة الموجودة على مدخل عمران في عيال سريح بطقم من الأمن المركزي وطقم من لواء القشيبي بالإضافة إلى الاستحداثات وتمركز ملفت في بناء المتاريس في نقطة القشيبي الواقعة في عدان عيال سريح.

ونفى قيادي في حزب الاصلاح في اتصال مع وكالة "خبر" تلك الاتهامات الموجهة لهم ، لكنه أفصح عن مخاوف سكان مدينة عمران، حد قوله، من محاولة جماعة الحوثي إسقاط مدينة عمران منذ الجمعة الماضية تحت مسميات مختلفة منها التظاهر السلمي ، مؤكداً حقيقة الانتشار العسكري والتي قال أنها ردة فعل طبيعية لما يحاك ضد مدينة عمران. ولم يستبعد المصدر نشوب مواجهات بين الاجهزة الامنية والعسكرية في مدينة عمران في حال حاول الحوثيون السيطرة على المدينة.

وقالت مصادر محلية في عمران لـ"خبر"للأنباء: إن مدينة عمران تعيش حالياً حالة من الذعر والخوف نتيجة لانتشار المسلحين ، وأن موجة نزوح بدأت في المدينة باتجاه العاصمة صنعاء والأحياء القريبة من مدينة عمران هرباً من نذر الحرب التي تلوح في أفق المدينة.

هذا ورفض محافظ ومدير أمن عمران الموافقة على طلب تقدم به مكونات شعبية وشبابية وحزبية وجماعة انصار الله (الحوثيين)، الثلاثاء الماضي، كطلب لحماية مسيرتهم السلمية كانوا يريدون تسييرها في مدينة عمران الجمعة الماضية..

وقال الداعون للمظاهرة إنهم أعلنوا إلغاء المسيرة حقناً للدماء عقب نشر القشيبي لجنوده في شوارع المدينة ومداخلها الرئيسة وشوارعها الفرعية.

إلى ذلك قال الدكتور ناصر العرجلي إنه لاحظ وبالأخص، الاثنين، توترات كبيرة وغير مبررة وحالة من القلق في مدينة عمران وصل الأمر عدم ذهاب بعض الطلاب إلى مدرسهم وإغلاق بعض المحلات التجارية. ودعا الدكتور العرجلي كل الاطراف، الحوثيين والاصلاحيين، الى ضبط النفس والقبول بالآخر والتحلي بالصبر والحكمة..

وقال في منشور على صفحته على الفيس بوك إن على الاخوان الاصلاحيين عدم شد الحبل حتى ينقطع "فلو أتيتم من ناحية القتال فكان ستوقفون بجانب بيت الاحمر ومع نفوسكم بكل شدة وتستشهدون قبل وصول الحوثة ريدة وعمران وكان تؤمنون الخطوط قبل يؤمنها الحوثي وكان تقولوا له ممنوع حتى سلميا قبل تدخلوه الساحة... ففراغكم السياسي وبعدكم عن خدمة الناس وعن الواقع واقصاؤكم كل شريف دون وجه حق ودون محاسبة ودون طرقها القانونية وتهميش الاخرين، كل هذه اخطاء كانت لصالح الطرف الاخر، الحوثي، الذي كنا وكان الغالبية لايريده لولا انتم... فلا تحملوا الاخرين وزركم".