اشتعال أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية تهدد صعدة بالظلام ودماج بالموت

اشتعلت أسعار المواد الغذائية وارتفع أسعار المشتقات النفطية في محافظة صعدة عقب منع وصول ناقلات النفط والسلع والمواد الغذائية إلى المحافظة من قبل مسلحيين سلفيين وقبليين نصبوا نقاط تفتيش في الطريق المؤدي إلى صعدة في مديرية حرض بحجة ومديرية حوث بمحافظة عمران . ويقول المسلحون أن قطعهم لطرق جاء رداً على الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على رفاقهم في منطقة دماج. وذكر مصدر في صعدة لوكالة "خبر" أنه ورغم منع وصول ناقلة النفط والسلع الغذائية إلى المحافظة إلا السوق السوداء ومحطات الوقود مكتضة بالمشتقات النفطية ولكن بأسعار مرتفعه وصل سعر الـ 20 لتر من مادة البنزين في بداية الحصار إلى (5000) ريال لكنه تراجع في الفترة الأخيرة ما بين (3500-4000) ريال . ويضيف : على الرغم من الحصار ومنع وصول ناقلات النفط والمواد الغذائية إلا أن مشتقات النفط متوفر في محطات والسوق السوداء. وكالة "خبر" تواصلت مع مدير فرع شركة النفط بصعدة للحصول على بعض التوضيحات لكنه لم يرد على تلفونه النقال. ويبرر باعة المشتقات النفطية في السوق السوداء غلاءها إلى أنه يتم جلبها إلى صعدة عبر طرق ترابية ووعرة من المحافظات المجاورة بسبب قطع الطريق من قبل الجماعة السلفية ، والذي يضاعف تكلفة عملية النقل والتي تستغرق عدة ايام بالأضافة إلى المخاطر حد قولهم. ومن جهة ثانية ارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية سيما مادة القمح والدقيق على ماكانت عليه في السابق بسبب قطع الطرقات كما قال المواطن محمد هدوان حيث وصل سعر الـ 50 كيلو من القمح إلى (6500) ريال بزيادة (1200) ريال على سعرها السابق (5300) ريال . لكن بعض السلع الغذائية تراجع سعرها نوعاً ما ومتوفرة حسب المواطن هدوان بعد أن شهدت مع بداية الحصار إرتفاعاً جنونياً بسبب مخاوف الناس وإقبالهم على شراء المواد الغذائية بكثافة بهدف التخزين. كما يشكو سكان مدينة صعدة من انطفاءات الكهرباء في معظم الأوقات وصل حد توزيع الانظفأت على الحارات والاحياء كما يقولون بحيث يشمل الانطفاء حارات وأحياء وإضائة الاحياء الاخرى ولا تبداء الاضائة إلا مع حلول المساء وتنطفي مع طلوع الفجر وفي اليوم التالي يجري العكس. ويقول مسئول في فرع المؤسسة العامة للكهرباء منطقة صعدة لوكالة "خبر" ردا على شكاوي المواطنيين أن عملية توليد الكهرباء في مدينة صعدة تعتمد على المولدات الكهربائية وأنه لم يتم ربط محافظة صعدة بالشبكة العامة للكهرباء كبقية المحافظات لذلك يتم توليد الطاقة الكهربائية لمدينة صعدة بمولدات كهربائية ،والتي يقول المسئول أن فرع المؤسسة يواجه صعوبة هذه الأيام في الموائمة بين توفير الطاقة الكهربائية لسكان مدينة صعدة وبين إنعدام مادة الديزل بسبب الحصار المفروض على المحافظة والمواجهات المسلحة بين السلفيين والحوثيين ومنع وصول ناقلة النفط إلى المحافظة ، مؤكداً ان المدينة مهددة بالظلام في حال لم يتم وضع حداً لتلك المواجهات وفك الطريق أمام ناقلات النفط . يأتي هذا فيما لاتزال منطقة دماج ترزح تحت الحصار ويقول سلفيون في دماج ان الحصار وصل 54 يوماً وهم تحت القصف والحصار من قبل الجماعة الحوثية. وأكدت مصدر سلفي في إتصال مع وكالة"خبر" أن المنطقة تعيش وضع صعب جدا بسبب الحصار وانعدام الأدوية والمواد الغذائية سيما مع دخول فصل الشتاء ومنازلهم وممتلكاتهم قد تعرضت للقصف الحوثي مؤكدا ان معظم سكان دماج في ملاجيء ترابية وبدون مواد إيوائية.. بالإضافة إلى عدم وتوفر الحليب للأطفال والأدوية لمرضى السكر وغيرها من الأمراض المزمنة ، مختتماً حديثة كل شيء في دماج على وشك الموت بشر وشجر.