مصدر: لجنة الوساطة لم تحرز أي تقدّم بدماج.. والطرفان يمارسان الخروقات

لم تحرز اللجنة الرئاسية، المكلفة بإنهاء الصراع بمنطقة دماج محافظة صعدة (شمال اليمن)، أي تقدم في مساعيها الرامية إلى وقف إطلاق النار، ونشر مراقبين في كافة مناطق التماس بين طرفي الصراع في المنطقة "جماعتي الحوثيين والسلفيين". وقال مصدر مطلع لوكالة "خبر": إن اللجنة فشلت، اليوم الثلاثاء، في الدخول إلى منطقة دماج برفقة اللجنة البرلمانية، التي شكلها مجلس النواب الأسبوع الماضي، من اجل النزول إلى المنطقة، وتسريع المساعي باتجاه وقف إطلاق النار. وأضاف المصدر إن جماعة الحوثي منعت أعضاء اللجنتين من الدخول إلى دماج، مشيراً إلى تضارب في المعلومات حول الأسباب التي دفعت بالحوثيين إلى منع أعضاء اللجنتين من الدخول، بعد أن كانت قد دخلت الاثنين، إلى المنطقة، والتقت بزعيم السلفيين يحيى الحجوري وبعض وجهاء قبيلة وائلة في المنطقة. وأمس الاثنين، قال مصدر محلي بصعدة: إن خروقات الهدنة ووقف إطلاق النار، تمت خلال الأيام الماضية، من قبل الطرفين، بعد عدة لقاءات بين اللجنة الرئاسية، وقيادة الطرفين. وقال المصدر لوكالة "خبر": يتم الاتفاق أثناء اللقاء على كافة النقاط، وبمجرد خروج اللجنة، حتى يعاود الطرفان تبادل إطلاق النار، حسب تعبيره. وأفادت مصادر متطابقة لوكالة "خبر" أن الحوثيين يشترطون، نشر قوات الجيش في موقع "البراقة" وإخراج الأجانب من المنطقة، مقابل وقف إطلاق النار. وتمكنت الفرق الطبية التابعة لمنظمة الصليب الأحمر الإماراتية من دخول المنطقة، خلال الأيام الماضية، وإجلاء عشرات الجرحى الذين سقطوا جراء القصف الحوثي لعدد من الأماكن والمباني داخل المنطقة، التي يسيطر عليها السلفيون، ويوجد بها معهد دار الحديث للعلوم الشرعية.