تدوين.. مصطفى راجح يقيم وزير الداخلية "المتجمد الشمالي"!

الكاتب الصحفي المعرف والناشط اليمني, مصطفى راجح, يُخضع فترة وزارة وإدارة اللواء عبدالقادر قحطان- وزير الداخلية اليمني, للتشريح والتحليل, مقاربا الوزير إلى "المتجمد الشمالي" ويصفه بـ"السافئ", وهي مفردة شعبية بالدارجة, تشير إلى الكسول والهامد. في صفحته, على فيسبوك, كتب مصطفى راجح: من الوهلة الاولى حسم عبدالقادر قحطان صورته أمام اليمنيين : بارد فاشل متردد روتيني لا جدوى من وجوده على كرسي- معني الجالس عليه - بالسهر على أمن اليمنيين في مرحلة انتقالية حرجة واستثنائية وتضج بالتحديات الأمنية اليومية. سقفه الأعلى كان إدارة الإنتربول الدولي الميته في شارع الميثاق. فر المتجمد الشمالي حين هوجمت الداخلية من قبل مجاميع بلطجية وظل يداوم في نادي ضباط الشرطة بعيدا عن مخاطر ينبغي ان تستهوي رجل الأمن وتستفز قدراته. يواجه كل يوم بحوادث تستدعي اعلان حالة الطواوئ في حياته والتفرغ لمتابعة الحالة الامنية 24 ساعة ، ومع ذلك يواصل بروده وروتينيته كأن اليمن تعيش في المحيط المتجمد الشمالي ولا شيء يعكر أمن سكانها. البلد وصل الى مرحلة تنذر بانهيار الدولة ومع ذلك لا يعمل شيئا ولا يستقيل ويعلن عدم قدرته على تحمل المسؤولية. لو تحرك فابإمكانه أن يضغط على بقية أضلاع المثلث المتجمد المتردد الفاشل للقيام بدورهم وتحمل مسؤولياتهم " الرئيس عبد ربه ورئيس الحكومة باسندوه " غير انه يعمل بروتينيته المعتادة كأن مهمته كاتب محضر أو ماسك حافظة دوام وليس وزير الداخلية في بلد تتقارح محطته الغازية كل يوم وتفجر شرايينه النفطية وتقطع طرقاته ويقتل جنوده وضباطه بعبثية تستفز كل عرق ينبض بالدم في جغرافية الجمهورية اليمنية. للحقيقة التخريبية التي تعبث باليمن منذ عامين وجهان : النصف الاول يشير الى تخريب ممنهج لتدمير الدولة والجيش اليمني وتعطيل وعرقلة المرحلة الانتقالية ويقوم بها طرف او أطراف تضررت من انفتاح إمكانية التغيير. والنصف الاخر للحقيقة هو إخفاق وفشل المسؤولين عن ادارة البلد في المرحلة الانتقالية وعجزهم أو تواطؤهم في اداء واجباتهم والقيام بمسؤولياتهم وهو الذي فتح الباب على مصراعيه لتغول الفوضى وضعف الدولة ومراوحة البلد عند نفس النقطة التي اعتقدنا أننا تجاوزناها قبل اكثر من عامين ؛ بل وانفتاح الاحتمالات على ما هو أسوأ منها : احتمالات انهيار الدولة ؛ وبروز مشاريع تفكيك اليمن من فندق موفمبيك !!! يقبل الوزير المتجمد " الشمالي " بالاستمرار تحت يافطة كرسي الوزارة في ظل أي تقييمات ؛ وقد أقرها بنفسه ذات مرة حين قال : " لقد قامت الوزارة مؤخرا بتجنيد 30 ألف شخص، بينهم 10 آلاف ممن كانوا يهاجمون الوزارة، جندتهم غصبا عن أبي وأمي". اذا : لماذا يقبل مثل هكذا مسؤول ان يستمر في الجلوس على كرسي الوزارة ؟؟؟