الحوار الوطني..

استمع فريق التنمية الشاملة والمستدامة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم إلى عرض قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعنوان " الاختلالات الجوهرية في التعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا " . وذكر الوزير شرف عدداً من الاختلالات الحادة التي تعاني منها الجامعات اليمنية والتي تراكمت خلال السنوات الماضية وزادت حدتها بصورة كبيرة خلال الثلاث سنوات الماضية .. مورداً توصيفاً موجزاً لتلك الإشكالات المتمثلة في الصراعات والمكايدات الحزبية في الجامعات التي تسبب إرباكاً في سير العملية التعليمية في معظم الجامعات الحكومية . وقال " إن الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي يسبب إرهاقاً لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ، وكذا الاختلالات في التعيينات الأكاديمية خارج إطار القانون ، والعجز في إعداد أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وضعف ميزانيات الجامعات ، وضعف الجوانب العملية والتطبيقية لطلبة الجامعات وعدم توفر التجهيزات المعملية بشكل كامل وقصور الموازنة المخصصة لصيانة التجهيزات وتحديثها ، فضلاً عن تذمر موظفي الجامعات من تدني رواتبهم ". وتطرق إلى موضوع عدم تسوية أوضاع الموظفين الذين تم تأهيلهم ولم تنطبق عليهم شروط التعيين كأعضاء هيئة تدريس، وتثبيت المتعاقدين من الموظفين في الجامعات ، وغياب جودة التعليم الجامعي فالمناهج الدراسة قديمة ولم يتم تحديثها منذ إنشائها والعجز في القاعات الدراسية والمختبرات والمعامل والمشاغل ما يزال قائماً وعدم توافر فرص مناسبة لأعضاء هيئة التدريس لتطوير أدائهم الأكاديمي. وأشار المهندس هشام شرف إلى أن هناك ضعف في التعليم الجامعي الأهلي حيث بلغت مؤسسات التعليم العالي الأهلية ثلاثة أضعاف عدد الجامعات الحكومية "33" جامعة أهلية ومعظمها دون ضوابط حقيقية وكثير منها لاتزال تعمل في عمارات وشقق مستأجرة وتفتقر إلى أعضاء هيئة تدريس مؤهلين. وحول انشغال وزارة التعليم العالي في إدارة عملية البعثات قال " بأن البعثات تشكل عبئاً كبيراً على الوزارة بالرغم من أن القانون أوجب فصل البعثات في هيئة مستقلة إلا أن الخطوات العملية لم تتم بعد، فضلاً عن عدم تعيين وكلاء لقطاعي البحث العلمي والتخطيط والسياسات.