اختتام أعمال المؤتمر الإقليمي ..

اختتمت اليوم جلسات أعمال المؤتمر الإقليمي حول التنمية والديمقراطية وتطوير النظام الإقليمي العربي الذي نظمته جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة على مدى يومين بمشاركة أكثر من مائتي ناشط وناشطة وخبراء في مجال حقوق الإنسان من مختلف بلدان الوطن العربي . وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية ورئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عزالدين الأصبحي في ورقة العمل التي قدمها حول التغييرات الراهنة والانتقال الديمقراطي في المنطقة العربية ، أن مسار التغيير الراهن لا يزال مستمراً وأن التحديات الراهنة التي أعاقت اكتمال التحول نحو الديمقراطية لا تعني بأن القوى المعارضة للثورات وتحرر الشعوب نجحت في وقف مسار التغيير ولكن التغيير يتطلب عملا دؤوباً على الأرض وتضحيات جمة . وقال " أن الرهان على أن إحداث تطورات تنموية وإصلاحات اقتصادية كفيلة بالتعويض عن مطالب الناس بالتغيير الجذري والمشاركة في اتخاذ القرار أمر غير صحيح لأن الشارع العربي يطلب الكرامة والمشاركة العادلة بالثروة والسلطة وأن التنمية المطلوبة يجب أن تستند في أساسها على جوهر الكرامة الإنسانية ومفهوم حقوق الإنسان بمعناه الشامل والعدالة والإنصاف ". وأضاف " أن المشهد الراهن في المنطقة العربية بحالة من التشكل الذي لم يكتمل بعد بين حالات من الاخفاق وخيبة الأمل بسبب غياب المشروع الوطني القادر على تلبية تطلعات الجماهير ". وأوضح أن اختطاف حلم هذه الجماهير من قبل قوى لم تدرك بعد أهمية إشراك الناس بالقيادة وصنع القرار معلقاً، وأن هذه التحديات هي من تصقل نضال الناس وتدفعهم إلى الإصرار على امتلاك مشروع تحرري يقوم على احترام الكرامة وتحقيق العدل والتحرر والانتماء إلى قيم العصر الحديث. وأفتتح المؤتمر يوم أمس كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والأمين السابق للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي ورئيس الشبكة العربية للمؤسسات العربية لحقوق الإنسان والدكتور علي المري وأمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي، كما شارك في افتتاح المؤتمر خبراء دوليين وممثلين عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وخبراء دوليين والسلك الدبلوماسي في القاهرة.