في تصريح خاص لوكالة "خبر" :

شن رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" المحامي محمد علاو هجوما لاذعا على جهاز الامن السياسي، واصفا اياه بالمسحور الذي يقترب منه الا سحرته. وقال علاو في تصريح خاص لوكالة "خبر" للانباء ان هناك معتقلين في الامن السياسي مضربين عن الطعام منذ ثلاثة اسابيع ولم يتسنى لهم التاكد من صحة ذلك، معتبرا ذلك مشكلة كبيرة. واوضح رئيس منظمة هود انه ابلغ النيابة العامة ووزارتي حقوق الانسان والداخلية ورئاسة الوزراء بهذه المشكلة ولكن لم يجيبه احد، لافتا الى ان هناك اناس يقضون شهورا وسنوات في سجون الامن السياسي دون محاكمة ويتم اخفائهم عن اهلهم ولا يسمح لهم بمقابلتهم. واشار علاو الى انه عندما تصدر احكام بالبراءة او تنتهي فترة العقوبة، لا يفرج الامن السياسي عن الا السجين الا بشروط خاصة وتعجيزية تشمل ضمانات خارج الاحكام القضائية، مستدلا كلامه بما تعرض له المعتقل عبدالله الديلمي الذي ظل معتقلا لخمسة اشهر بعد صدور حكم المحكمة بالافراج عنه بانتظار احضار اهله لضمانة تجارية لا يعرف اسبابها. واضاف علاو "الناس تخاف مجرد ذكر اسم الامن السياسي فكيف لهم ان يوافقوا على منح الضمانات التي لا ينص عليها حكم المحكمة".. موكدا انه كرر مخاطبة النيابه العامه حول ذلك لكنهم لا يجيبون. ولفت الى ان منتسبي جهازي الامن السياسي والقومي يعتبرون نفسهم فوق القانون وفوق احكام كتاب الله ذاته، موضحا انهم يعتقلون الاقارب كرهائن رغم النص القرأني ( ولا تزرو وازرة وزر اخرى). واكد ان هذا يعتبر من الاسباب التي اوصلت البلاد الى هذا الحال وجعل الجنوبيين يطالبون بفك الارتباط والانفصال.