احتجاز أثيوبيين في عدن وتحرير آخرين من أيدي العصابات في حرض

احتجزت الأجهزة الأمنية في نقطة العلم بمحافظة عدن "جنوب البلاد" 11 متسللاً أثيوبياً، كانوا قادمين من محافظة أبين عن طريق المشي على الساحل ومتوجهين نحو مدينة عدن. العملية هي الثانية خلال 24 ساعة حيث كانت شرطة خور مكسر أوقفت الخميس 160 إثيوبيا في جولة العريش، دخلوا البلاد بطرق غير شرعية. في حين تم تحرير مئات الاثيوبيين من قبضة عصابات في منطقة حرض الحدودية مع المملكة العربية السعودية. ويتدفق العشرات من الافارقة على اليمن طلبا للجوء او للعبور إلى المملكة العربية السعودية. وقال أفراد نقطة العلم بأن المتسللين الأثيوبيين لم تكن بحوزتهم وثائق ثبوتية, وقد تم التحفظ عليهم وإشعار فرع مصلحة الهجرة والجوازات بمحافظة عدن لاستلامهم واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم، حسبما ذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية. إلى ذلك أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن السلطات اليمنية قامت منذ السابع من إبريل الماضي، بتحرير 1620 مهاجراً إفريقياً، كانوا محتجزين، لعدة أشهر في بعض الحالات، في مزارع تملكها عصابات تهريب البشر في منطقة حرض، شمال اليمن . وقالت المنظمة في بيان إن فريقها العامل قدم مساعدات إلى المهاجرين الذين تم تحريرهم، بمن فيهم 62 طفلاً و142 امرأة . وتمت إحالة 71 حالة طبية حرجة إلى المستشفى الذي تديره المنظمة في قرية المزرق، القريبة . وقالت الخبيرة النفسية أنجيلز مايرال، “إن الكثير من هؤلاء الأشخاص منهكون جسدياً ونفسياً ويعانون صدمات نفسية حادة بسبب الظروف الصعبة والمعاملة المروعة التي تعرضوا لها أثناء احتجازهم” . وذكر معظم المهاجرين الذين تلقوا المساعدة النفسية من قبل المنظمة أنهم كانوا ضحايا التعذيب . وقد تم نقل 800 مهاجر إثيوبي من حرض إلى مراكز المهاجرين في صنعاء، حيث، ينتظرون إعادتهم إلى بلادهم . وتم نقل 550 صومالياً إلى مخيم خرز للاجئين في محافظة لحج . وأعربت “أطباء بلا حدود” عن قلقها الشديد حيث إن هذه المراكز تفتقر إلى الوسائل والقدرات والخدمات الكافية لمساعدة اللاجئين . كما عبرت المنظمة عن تقديرها للجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية لتحرير هؤلاء المهاجرين في حرض، ومن ثم استضافتهم وحمايتهم، كما تؤكد أهمية استمرار هذه الجهود . وتحث المنظمة المجتمع الدولي على المساعدة في إعادة كرامة هؤلاء المهاجرين عن طريق دعم المؤسسات التي تُساعدهم .