الرئيس مخاطباً "قحطان": "وزارتك ضعيفة ضعفا لم يشهده تاريخ اليمن قط إلا في عهدك"
أبدت القيادات الأمنية والعسكرية، التي حضرت الإجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، مغرب الثلاثاء، مع اللجنة الأمنية العليا، تخوًفها من انتقال المواجهات بين الحوثيين من جهة، وخصومه السلفيين والإصلاحيين، من جهة ثانية، إلى داخل العاصمة صنعاء.
ونقلت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري رفيع قوله: "إن الرئيس هادي أبلغ القيادات الأمنية والعسكرية، أن الحرب بين الحوثيين والإصلاح على وشك الإنفجار في منطقة "أرحب"، القريبة من العاصمة صنعاء، بعد أن فشل اتفاق الهدنة بين الجانبين، اللذين رفضا التوقيع على إتفاق الصلح، والجانبان يحشدان مقاتليهما استعداداً لمعركة كبيرة.
وأضاف المصدر: "رئيس الجمهورية طلب في بداية اللقاء تقارير من الجهات الأمنية عن جريمة قتل الدكتور أحمد شرف الدين، وقال للمجتمعين إن هذه الجريمة تمثل قنبلة موقوته لتفجير الوضع في العاصمة صنعاء، خاصةً وأن الحوثيين، حسب البلاغات، أعلنوا انسحابهم من مؤتمر الحوار، بعد مقتل شرف الدين، وقال الرئيس أن تم إبلاغه، قبل الإجتماع أن إتفاق إطلاق النار في أرحب فشل، وأن الحوثيين أعادوا انتشارهم في المنطقة، وكذلك منصور الحنق ومقاتلية، وأن انفجار الحرب في أرحب قد ينعكس على اتفاق إيقاف الحرب في قبيلة حاشد، وقد تنفجر المعارك بشكل واسع وغير محدود بين الجانبين".
وتابع المصدر: "قال الرئيس أنه إذا انفجرت المعارك في أرحب، فستكون العاصمة صنعاء في خطر كبير، خاصة وأن الدولة أخطأت بالسماح للمقاتلين السلفيين الذين خرجوا من منطقة دماج صعدة، بدخول العاصمة بأسلحتهم الخاصة والثقيلة، وهم بالآلاف. ووزارة الداخلية لم تكشف ولم تمنع، خلال العامين الماضيين، وقوع أي جريمة، فكيف نثق بأنها قادرة على السيطرة على الوضع الأمني في العاصمة في ظل وجود آلاف المسلحين؟".
وقال المصدر: " قال الرئيس هادي للمجتمعين: " على ما يبدو إن الحوثيين يعتبرون أن غريمهم في قتل الدكتور شرف الدين هو حزب الإصلاح وأولاد الشيخ، ومن يقف معهم، وإذا ما افترضنا أن هناك طرفاً خارجياً يقف خلف جريمة مقتل "شرف الدين" فالكارثة أكبر، لأن جميع أجهزتنا مخترقة، وموقفي وأنتم معي صعب جداً، واليوم كل أعضاء الحوار يطالبونني بإقالتكم، ولابد من تعديل حتى نعيد الثقة، ونذيب الإحتقان خاصةً لدى أنصار الله".
وتابع المصدر بعد أن انتهى الرئيس من كلمته قال غالب القمش، رئيس جهاز الأمن السياسي، إنه مهمش، وأن الأمن القومي أخذ صلاحياته من زمان، وأنه لا يُبلغ بشئ ولا يُسمع منه، فيما قال عبدالقادر قحطان، وزير الداخلية إن وزارته تعمل بكل طاقتها، وإن هناك ضباطاً يعملون على إفشال وزارته، ويشك بولائهم للنظام السابق.
وقال إنه يريد تغيير مجموعة كبيرة من المسؤولين والضباط في وزارته، لكنه خائف من حصول ضجة، وأفاد أن عنده أكثر من 400 ضابط بجميع المحافظات وأجهزته يعملون لحساب النظام السابق..فقال له الرئيس هادي: هذا عذر غير مقبول، وما يقبله أي عاقل.. وأكبر دليل الحرس الجمهوري الذي تم هيكلته وتوزيعه، وكل الضباط والأفراد الذين كانوا فيه مطيعون ومؤدون لأعمالهم، لأن العسكري يلحق راتبه إلا عندك يا عبدالقادر، أيش تشتي: نروًح كل الضباط والأفراد ونجيب لك على نظرك؟! وزارتك ضعيفة ضعفاً لم يشهده تاريخ اليمن قط إلا في عهدك"،حسب صحيفة الشارع.