تحايل سعودي قوبل بإشادة أممية - استحقاقات بيان دولي مشترك ضد "عزل اليمن"

وكالات الإغاثة الدولية طالبت برفع القيود "فوراً" عن المجال الجوي واستئناف الرحلات الإنسانية والتجارية وحرية تنقل المدنيين والحركة والسفر. لكن الأمم المتحدة اكتفت بالإشادة بمزاعم "استجابة" لا توفر أكثر من بضعة رحلات لوكالات إنسانية.

صنعاء (خبر للأنباء) - في حين استنكرت وكالات إغاثة ومنظمات إنسانية دولية إجراءات "عزل اليمن" عن العالم وفرض الإغلاق القسري على المطار الرئيس والشريان الحيوي لملايين اليمنيين، فقد دعت في بيان مشترك صدر يوم 14 أغسطس/ آب الجاري قوات التحالف بقيادة السعودية لرفع جميع القيود عن المجال الجوي اليمني فوراً.

الدعوة نصت على، وأبرزت بصورة لا لبس فيها، الرحلات الإنسانية والتجارية والمدنية وحرية الحركة والسفر والتنقل أمام المدنيين.

وبعد يومين من موعد البيان الدولي المشترك، ادعي التحالف السعودي الاستجابة، لكنه في الواقع كان يتحايل -كالعادة- باجتزاء بضعة رحلات "إنسانية" لوكالات عون وصدر هذا عبر الإعلام العالمي وشبكات الميديا كإنجاز و"تجاوب"، مبقيا على الإغلاق المشدد للمطار والحظر الجوي وعزل البلاد وتقييد حرية ملايين اليمنيين وتعطيل حركة الملاحة أمام الإمدادات الحيوية والتجارية.

في الأثناء تقطعت السبل بآلاف اليمنيين والحالات الإنسانية الممنوعين من العودة إلى البلاد بسبب قرار الإعلاق والحظر على المطار الأول والرئيس.

عزل اليمن بأكمله وتقييد حرية ملايين المدنيين أمام مرأى ومسمع من المنظمة الدولية وأمانتها العامة والمجتمع الدولي والإنساني هو بمثابة جريمة حرب، على مذبح الصمت الدولي والتجاهل الأممي والعالمي لمعاناة الملايين من الناس في مقابل "النفاق" والإذعان للإبتزاز من قبل مركز نفوذ وسطوة مالية باتت تفرض خياراتها وتملي أولوياتها على المجتمع الإنساني العالمي ومنظمته الدولية.

وكانت دعت 12 وكالة إغاثية دولية في بيان عممته منظمة الإغاثة الدولية، قوات التحالف التي تقودها السعودية، إلى رفع القيود المفروضة على المجال الجوي اليمني، من أجل إتاحة الفرصة لإعادة تشغيل المطار الرئيس في البلاد (مطار صنعاء الدولي) والسماح باستئناف الرحلات الجوية الإنسانية والمدنية.

وإلى جانب الرحلات الجوية الإنسانية يجب أيضاً السماح بالرحلات التجارية التي تجلب الإمدادات الحيوية في كثير من الأحيان وتتيح كذلك حرية الحركة للمدنيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوكالات الدولية: إن إغلاق المطار الرئيس في اليمن، الذي يخدم معظم أنحاء البلاد، هو أمر لا يغتفر.. في حين أن ملايين الأسر اليمنية في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

وأضاف المتحدث، أن هذا الإغلاق يعزل اليمن عن بقية العالم، في حين أن نصف السكان يعانون من سوء التغذية، وكذلك المستشفيات في حاجة ماسة إلى المزيد من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وقال: إننا ندعو قوات التحالف التي تقودها السعودية لرفع جميع القيود عن المجال الجوي فوراً، من أجل السماح بإعادة فتح المطار دون مزيد من التأخير.

* البيان المشترك صادر عن الوكالات الإغاثية: المجلس الدانمركي لللاجئين، وكالة التعاون الفني والتنمية، المجلس النرويجي لللاجئين، منظمة انترسوس الدولية، منظمة CARE الدولية، وكالة ميرسي كوربس الإغاثية الدولية، منظمة المعاقين الدولية، منظمة العمل ضد الجوع، أوكسفام، لجنة الإنقاذ الدولية، مؤسسة إنقاذ الطفل، منظمة المجتمعات العالمية

               - ملف :

إعادة نشر| بمعرفة الأمم المتحدة: منع الصحفيين من دخول اليمن