ذي انترسبت: ما تقوله 28 صفحة عن دعم العملاء السعوديين لهجمات 11/9

على الرغم من أن تقرير الـ28 صفحة، يسرد مختلف أشكال المساعدة المقدمة من قبل العملاء السعوديين إلى الخاطفين، بما في ذلك المساعدة في إيجاد مدرسة لتعليم الطيران، وأشكال مختلفة من الدعم المالي عندما وصل الخاطفون إلى الولايات المتحدة، تحاول الآلة الدعائية والإعلامية للمملكة العربية السعودية، توجيه اللوم إلى إيران على هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، حسبما يذكر "ذي انترسبت" الأمريكي.

نشر موقع "ذي انترسبت" الأمريكي، تقريراً (الخميس 21 يوليو/تموز 2016)، كشف فيه أن الآلة الدعائية والإعلامية للمملكة العربية السعودية تحاول توجيه اللوم إلى إيران على هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي استهدفت عدة أهداف أمريكية، كان من بينها برجا مركز التجارة العالمي في ولاية نيويورك.

وأشار الموقع الأمريكي، أن ذلك يأتي بشكل خاص بعدما أفرجت الحكومة الأمريكية أخيراً عن 28 صفحة من التقرير الذي كان قد أصدره الكونجرس عام 2002، والتي تكشف تفاصيل بشأن العلاقات المحتملة بين حكومة المملكة العربية السعودية، ومنفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

- معهد واشنطن: ما نعرفه عن دور السعودية في هجمات 11/9

وقال التقرير، إن الوثيقة تسرد مختلف أشكال المساعدة المقدمة من قبل العملاء السعوديين إلى الخاطفين، بما في ذلك المساعدة في إيجاد مدرسة لتعليم الطيران، وأشكال مختلفة من الدعم المالي عندما وصل الخاطفون إلى الولايات المتحدة.

وبحسب التقرير، أيضاً، فإن العديد من النتائج الواردة في التقرير لم يتم التحقق منها بالكامل، حيث إن العديد من العملاء السعوديين الذين وردت أسماؤهم، رفضوا التعاون.

وأشار التقرير، إلى أنه ومع ذلك، فإن جماعات الضغط الممولة سعودياً، ووسائل إعلام ترتبط بالمملكة العربية السعودية، زعموا بأن الكشف عن الـ28 صفحة ينهي كل التكهنات حول دور المملكة العربية السعودية في هجمات 11/9.

وكشف الموقع، أن منافذ عدة تسيطر عليها آلة العلاقات العامة الواسعة في المملكة العربية السعودية، قالت بأن الوثيقة تغلق الباب أمام أي تكهنات تشير إلى ضلوع الحكومة السعودية مع إرهابيي 11/9.

وذكر "ذي انترسبت" تصريح فران تونسند، مسئول في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في شريط فيديو تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "مسألة التدخل السعودي في هجمات 11/9 يجب أن يتم التخلي عنها تماماً".

ويلفت الموقع، أن إنتاج الفيديو، تم ضمن سلسلة من المقابلات أجرتها Qorvis MSL، وهي شركة ضغط تابعة للحكومة السعودية للتأثير في صناع السياسة الأمريكية.

وقد استخدمت وسائل إعلام أخرى ذات صلة بالحكومة السعودية الـ28 صفحة لرفض المخاوف بشأن التدخل السعودي في هجمات 11/9.

ويقول أندرو بوين، كاتب لقناة "العربية" الممولة سعودياً، إن الوثيقة تنهي "مؤامرة تقديم الحكومة السعودية الدعم للخاطفين".

ويشير "ذي انترسبت"، أيضاً، أن تركي الدخيل، إعلامي في قناة العربية، قد ذهب خطوة أبعد من ذلك. في مقالة بعنوان: "الطريق إلى 11 سبتمبر بدأ من طهران"، يحاول الدخيل الادعاء بأن الوثيقة التي رفعت عنها السرية ينبغي أن تثير تساؤلات حول إيران.

غير أن التقرير ذكر أن الـ28 صفحة، ومن الملاحظ، لا تتضمن أي معلومات حول إيران، وعلى النقيض من مزاعم الدخيل، فإن تنظيم حزب الله المدعوم من إيران في حالة حرب مع القاعدة.