السعودية تفعِّل "الورقة الأخيرة" وتكلف "الجنرال" بمعركة الحد الجنوبي مع اليمن
تقول المعطيات، إن السعودية يئست من إنجاز عسكري يحققه جيشها خلال عمليات ومحاولات تصعيد وزحف مستميتة انكسرت جميعاً دون الحدود مع اليمن، فأوكلت للأحمر مهمة إدارة المعركة في الحد الجنوبي، ورصدت مبالغ ضخمة، واستقدمت آلاف المرتزقة.
بعد تدرج هزائمها في اليمن، وتتويج فشلها بالضربة التي نفذتها قوات الجيش باستهداف مركز قيادة "التحالف" ومخازن سلاحه ومقتل جميع القيادات في باب المندب، مساء الأحد 13 ديسمبر، والتي أفشلت كل مخططاتها وأربكت مشروعها، اهتدت السعودية لإيكال مهمة معركة حدها الجنوبي ومواجهة القوات اليمنية (الجيش واللجان) في الطوال – حرض، إلى علي محسن الأحمر، حليفها المعروف.
وفق معلومات حصلت عليها وكالة "خبر"، فإن السعودية أوكلت إلى الأحمر مهمة تحقيق إنجاز ميداني يتمثل في محاولة الدخول في أراضي الجمهورية، والسيطرة ولو على قطعة أرض، كردة فعل انتقامية لـ"ضربة باب المندب" مؤخراً، وتسجيل أي اختراق معنوي يعوض عن فاقد السمعة والمعنويات خلال أشهر من التوغلات اليمنية في العمق واستهداف عشرات المواقع العسكرية السعودية وتكبيدها خسائر باهظة مادية وبشرية.
وتقول المعلومات، إن سلطات الرياض رصدت مبالغ ضخمة، واستقدمت الآلاف من المرتزقة، يمنيين ومغاربة وأجانب، بعد ثبوت فشل جيشها خلال الأشهر الماضية في وقف تحركات الجيش اليمني واللجان، في العمق، وعجزه عن تنفيذ أي عملية اختراق ميداني عكسي.
مصدر عسكري يمني أفاد لـ"خبر"، أن السعودية أبلغت جماعة الإخوان في اليمن (حزب الإصلاح) بأن عليهم مشاركتها معركتها في جبهات الحدود، ليعقب ذلك عمليات تجنيد واسعة من أبناء القبائل وإرسالهم إلى مناطق جيزان ونجران وعسير - عاد منهم المئات بعد أن رفضوا مواجهة الجيش اليمني واللجان – بالإضافة إلى آلاف المرتزقة المغاربة ومن جنسيات أخرى.
بحسب المعلومات، فإن الرياض أوكلت للأحمر، مهمة إدارة المعركة في الطوال – حرض، والسيطرة على حرض وميدي، واكتفت بتواجد خفيف لضباطها في القيادة، أما في الميدان فإن على الأحمر، توفير مرتزقة من اليمن وغيرها لخوض المواجهة، وتحقيق انتصار ميداني (بأي ثمن).
وتجري محاولات للتقدم في منطقة الطوال - حرض، منذ بدء حوارات سويسرا بين الأطراف، تحت غطاء جوي غير مسبوق، وقصف صاروخي ومدفعي هو الأعنف على مناطق الشريط الحدودي. لم ينجح كل ذلك، حيث تصدت قوات الجيش واللجان، لكل محاولات الزحف وكبدتهم خسائر فادحة في العديد والعتاد.
ووفق مصادر ميدانية لـ"خبر"، فإن زوارق حربية حاولت التقدم قبالة ميناء ميدي على البحر الأحمر، وأنه تم استهدافها من قبل الجيش واللجان، وأجبرتها على التراجع.
آخر المستجدات ما تحدثت به مصادر عسكرية وميدانية، عن محاولات استمرت صباح ونهار الخميس 17ديسمبر/ كانون الأول 2015. تحت غطاء جوي من طيران الـF16 وطائرات الاستطلاع ومروحيات الأباتشي، وقصف مناطق الشريط الحدودي، بمختلف الأسلحة.
وقالت المصادر، إن قوات الجيش واللجان تصدت لمحاولات زحف وتقدم في منفذ الطوال، حيث تم إحراق آليتين. فيما تحدثت معلومات عن قتلى وجرحى سقطوا "بالعشرات".