اليمن: وفاة وإصابة 40 جراء إعصار تشابالا بحضرموت.. وعودة جزئية للاتصالات
أكد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، صالح العمقي، الخميس 5 نوفمبر / تشرين الثاني 2015م، أن الإحصائية المتوافرة – حالياً – للضحايا البشرية جراء العاصفة المدارية تشابالا تفيد بوفاة وإصابة 40 مواطناً.
وأوضح العمقي، في تصريح خص به وكالة "خبر" للأنباء، أن إحصائية ليست نهائية تشير إلى أن الإعصار تسبب بسقوط 8 وفيات فضلاً عن 32 إصابة متفاوتة، مضيفاً أن "تلك الإحصائية قابلة للزيادة خلال الساعات القادمة؛ نتيجة أن بعض المناطق (قرى وأودية) في المحافظة لا تزال مغلقة والسيول تتدفق فيها".
وبيّن، أن "الاتصالات عادت، الخميس، إلى المحافظة جزئياً قبل نحو ساعة من الآن (04:30)؛ كون أن كايبل الآليات الضوئية قطع في عدة أماكن بسبب التدفق الكبير للسيول بفعل الإعصار، والذي لم يكن متوقعاً أن يكون بتلك الصورة".
ولفت إلى أن "منظومة الاتصالات ستعود كلها تدريجياً، حيث لن يحل ليل (الخميس)؛ إلا وقد عادت الاتصالات في كافة المناطق، بحسب إفادات المسؤولين الفنيين المتخصصيين".
وشدد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، على أن "الأضرار كانت أكثر في البنية التحتية (مياه، كهرباء، اتصالات، وطرق)؛ لكن لم يتسن لفرق الحصر إحصاء عدد المنازل المتضررة؛ جراء انقطاع بعض الطرقات واستمرار تدفق السيول".
وقال: "فتحنا كثيراً من المناطق التي كانت فيها الطرقات مغلقة، ومنها الطريق الرئيس الممتد من حضرموت إلى المهرة، وجرى تصفية السيول في تلك الأماكن، وما زال العمل في بعض المواقع جارياً، في ظل الوضع الاستثنائي الذي يعيشه البلد والمحافظة".
واختتم تصريحه لوكالة "خبر" بالقول: "نتمنّى أن تكون الأضرار مقبولة، بإذن الله".
وكانت غرفة العمليات الخاصة بإعصار تشابالا بمحافظة حضرموت، أصدرت الأربعاء 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، تقريراً عن الأضرار الناتجة عن الإعصار الذي ضرب المحافظة.
وقالت غرفة العمليات بمكتب حضرموت في تقريرها - حصلت وكالة خبر على نسخة منه - إن الإعصار دمر نحو (44) منزلاً كلياً، فيما تعرضت (76) منزلاً للهدم الجزئي، و(21) قارباً للتكسير، وقد تسبب الإعصار في نزوح (2400) أسرة بما يعادل نحو (12) ألف فرد، فيما سجلت حالة وفاة واحدة و(25) حالة إصابات تم معالجتهم.
وقالت الغرفة في تقريرها، أيضاً، إن مشروعي مياه انهارا فيما تعرضت (2) آبار للطمر.
وتأثرت مدينة المكلا بالعاصفة الإعصارية المدارية تشابالا، مما أدّى إلى ارتفاع الموج من مترين إلى 6 أمتار، وسرعة الرياح وصلت إلى 60 عقدة، وتغطية للسماء بالسحب المنخفضة والمتوسطة وهطول أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وتدفقت على إثرها السيول في الوديان خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة، كذلك تأثرت محافظة شبوة بأمطار رعدية غزيرة في الوديان وارتفاع عالٍ في الموج.
وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية، أعلن تلاشي العاصفة الإعصارية المدارية تشابالا، يوم الأربعاء 4 نوفمبر تشرين الثاني 2015.
وخلفت الحالة الإعصارية المدارية خسائرَ وأضراراً واسعة في القطاعات المدنية والأهلية والزراعية والسمكية والملاحية علاوة على المصالح والممتلكات الخاصة ومنازل المواطنين في جزيرة سقطرى وأجزاء من محافظات المهرة وحضرموت وشبوة.