الزائر المداري الثقيل على اليمن: من أين أخذ (تشابالا) اسمه وماذا يعني؟
خلال أيام ثلاثة صار الاسم، الكلمة "تشابالا" أشهر ما يُقال ويُتداول ويُكتب ويُذاع في الإعلام، وتحول إلى وسم ذائع الصيت وواسع الانتشار والتداول في مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.
الظاهرة المدارية والإعصار العنيف تشابالا (اوشابالا)، الذي شق بحر العرب مندفعاً، في تكونه الإعصاري العاتي في المحيط الهندي كإعصار استوائي هو الأقوى- نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر تشرين الأول 2015 - نحو اليابسة في السواحل الشرقية والجنوبية الشرقية لليمن وخليج عدن، مروراً بأرخبيل سقطرى وجزيرة سقطرى اليمنية، عالمية الصيت والشهرة، اقتحم على بشر كثيرين في هذه الناحية من العالم والكوكب حياتهم بصورة مباغتة ليصعد سريعاً إلى رأس قائمة الاهتمامات وأخذ بملايين العقول والمتابعين في غضون ساعات.
لكن تشابالا، الإعصار المداري العنيف، من أين واتته التسمية؟ ما أصلها؟ وماذا تعني؟ ولماذا هو تشابالا؟
ببساطة شديدة، ربما لا تتماشى مع صعوبة وكبر المسمى، تنسب المصادر المرجعية المتخصصة اسم تشابالا أو شابالا في لفظه المعرب عن مادة Chapala بالانجليزية، إلى بنغلادش (البنغال) التي اقترحت الاسم للإعصار المداري. ويعني في اللغة البنغالية "لا يهدأ".
سوف يوافق معظم الناس، إن لم يكونوا جميعهم، على الاسم عند هذه المرحلة وقد عُرف المعنى.
اعتباراً من السبت/ليلة الأحد (السبت السبت 8:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بحسب توثيق مركز الطقس تحت الأرض) اتجه الإعصار المداري تشابالا أو (لا يهدأ)، آخذاً جهة الغرب من نقطة اندفاعه في الهندي ثم بحر العرب صوب اليابسة في اليمن جنوب شبه الجزيرة العربية ومتحاشياً بلاد عمان. صاحبته رياح بسرعة 135 ميلاً في الساعة.
تكون تشابالا من منطقة ضغط منخفض في بحر العرب والتي بدورها تصاعدت لتتحول إلى منخفض في 28 أكتوبر 2015. ووصل إلى عاصفة إعصارية شديدة جداً في 29 أكتوبر. وتكثف بسرعة ليصبح في الأيام التالية أقوى إعصار مداري في المحيط الهندي، والأقوى في بحر العرب منذ إعصار غونو.
حالياً، وفي الأثناء، فإن تشابالا يوصل تأثيراته المدارية العاتية على أجزاء من محافظات يمنية: المهرة وحضرموت وشبوة، وليس من المعروف ما إذا كان فعلياً سينتهي عند هذا الحد، لكن التوقعات ومراكز الرصد تأمل هذا غالباً.