«حماة العقيدة» أعلنت «إمارة إسلامية» في تعز بزعامة أبرز منافسي المخلافي
"حماة العقيدة" تعلن "باب الكبير" مركز إمارة إسلامية
- خلافات بين المخلافي وجماعة عادل فارع السلفية عقب تعيين الأخير في المجلس العسكري
- المخلافي يخشى أن يخلفه زعيم جماعة "حماة العقيدة" السلفية عادل فارع المُكنى "أبو العباس"
- اعتقال عدد من مسلحي المخلافي من قبل جماعة "حماة العقيدة" بتهمة "مخالفة الشريعة الإسلامية" وآخرين بكونهم "جواسيس لدى الحوثي"
انفردت صحيفة "المنتصف" الأسبوعية ـ في عددها الصادر يوم الاثنين 19 / 10 / 2015 ـ بالنشر الأول، والذي تطرق إلى خلفيات وظروف البروز والتمدد واعتمالات التنافس والصراع المحتدم بين معسكر المخلافي وجماعة حماة العقيدة بزعامة عادل فارع، والتي لها حضور قوي بصورة علنية ومكثفة في منطقة الباب الكبير وسط مدينة تعز.
وقالت الصحيفة، إنها حصلت على وثيقة صادرة من رئيس "المجلس العسكري" بتعز، فيها قرار تعيين المدعو عادل عبده فارع، عضواً في المجلس، والمذكور زعيم جماعة "حماة العقيدة"، التي ظهرت منتصف سبتمبر الماضي في تعز، وتسيطر على أحياء عدة في المدينة.
وبحسب مصادر أمنية ومحلية خاصة لـ"المنتصف"، فإن عادل عبده فارع، والمعين ضمن المجلس العسكري بتعز منذ بداية سبتمبر الماضي، هو زعيم الجماعة ويُكنى بـ"أبو العباس".
وجماعة حماة العقيدة ضمن التيارات السلفية المنتشرة بمدينة تعز، بل وأقواها من حيث العتاد العسكري والانتشار، وتتواجد بصورة علنية في منطقة الباب الكبير وسط المدينة، والتي أعلنها عادل فارع إمارة إسلامية وأنشأ فيها محكمة لتصفية خصومه وأعدائه ومن يتهمهم بالخيانة والعمل مع جماعة الحوثي..
ونشبت خلافات تطورت إلى مواجهات مسلحة بين مسلحي المخلافي الموالين للرياض وجماعة حماة العقيدة في حي الجمهوري الذي تسيطر عليه الأخيرة وقامت بطرد خطباء مساجد تابعين للمخلافي، وسبب المواجهات تعود للخلاف حول حصة الجماعة من الأسلحة والأموال التي ترسلها السعودية. وقالت مصادر "المنتصف"، إن حمود المخلافي، زعيم ما تسمى "المقاومة الشعبية" بتعز، رفض قرارات وتوجيهات صدرت من الرياض بتسليم عادل فارع حصته من التعزيزات دون قيد أو شرط، ويتخوف المخلافي من وصول فارع إلى منصبه ويصبح خليفته بتعز.
وبدأت جماعة "حماة العقيدة" بالانتشار السريع والمكثف في أحياء المدينة القديمة (باب موسي، الأشرفية، وادي المدام، والجمهوري). وإلى جانب سيطرتها على مناطق الإمارة الإسلامية "الباب الكبير" ومناطق المدينة القديمة وسط تعز، تسيطر الجماعة السلفية "حماة العقيدة" على أجزاء من منطقة صينة غرب المدينة، ومنطقة النسيرية المحاذية لها، ووادي المعسل جنوب شرق المدينة، فضلاً عن المناطق المجاورة لقلعة القاهرة، وسوق الصميل القريب من إدارة أمن المحافظة.
وبحسب سكان محليين، قامت جماعة حماة العقيدة بإنشاء محكمة خاصة تتولى مهمة الصراعات المحلية، والقضايا الإدارية والمالية بين الناس وحتى المشاكل الزوجية، ومن تعتقلهم الجماعة بتهمة أنهم من جماعة الحوثيين، وبات قسم شرطه الباب الكبير، وقسم شرطه باب موسي، تابعين لها. ويتجول المسلحون التابعون للجماعة بسيارات مطلية باللون الأسود وعليها شعار (كتائب أبو العباس) بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة.
مصدر خاص لـ"المنتصف"، أكد أن عدداً من مسلحي حمود المخلافي اعتقلتهم جماعة "حماة العقيدة"، متهمة إياهم بمخالفة الشريعة الإسلامية، وآخرين بكونهم جواسيس لدى الحوثي، الأمر الذي جعل المخلافي، زعيم المسلحين الموالين للرياض، يوجه مسلحيه باعتقال آخرين من جماعة "حماة العقيدة"، رداً على اعتقال عدد من جماعته.
ولفت المصدر، أن "رئيس المجلس العسكري" بتعز صادق سرحان، يولي عادل فارع، زعيم الجماعة، رعاية واهتماماً خاصاً، ويتقرب منه.
وعادل فارع، أحد العائدين من المعارك في أفغانستان أواخر الثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضي، وتتميز جماعته بارتدائها الزي الأفغاني.