السعوديون وهادي يُصفُّون حلفاءهم.. مذبحة العسكريين اليمنيين في العبر حضرموت (اللواء 23 ميكا): ما الذي حدث؟
ارتفعت حصيلة الشهداء إلى حوالى 90، وأصيب المئات من الضباط والجنود جراء قصف طيران العدوان السعودي لمعسكر اللواء 23 ميكا بمنطقة العبر محافظة حضرموت، وهو المعسكر الأكبر الذي يعتبر مقراً لقيادة القوات الموالية لعبدربه منصور والتحالف السعودي (..)
ولم تتضح ملابسات الغارات العنيفة والمذبحة الكبيرة التي ارتكبتها بحق العسكريين اليمنيين، في وقت أفادت معلومات متواردة لـ"خبر" للأنباء، بأن خلافات ربما تكون نشبت بين ضباط في المعسكر من جهة وقيادة اللواء ودوائر هادي المقربة من جهة أخرى، وترتبط قيادة اللواء بالمقدشي والأحمدي وعلي محسن الأحمر وعبرهم بعبدربه منصور، وكانت تعده الرياض كقوة ميدانية لخوض حرب ومواجهات تالية خصوصاً في مأرب.
واتهمت أوساط عسكرية قريبة من اللواء، عبدربه منصور والقادة حوله في الرياض، ببيع رفاقهم العسكريين والتضحية باللواء تحت طائلة "شكوك وهواجس" غذتها صراعات جانبية وبينية في الدائرة المحيطة بهادي وارتباطات كل منهم بمرجعيات أمراء ومسئولين سعوديين (..) الأمر الذي أدى في النتيجة إلى تدبير مذبحة كبيرة للعشرات من الضباط والقادة اليمنيين البارزين والموالين.
مصادر "خبر" للأنباء، أشارت إلى أن من بين ضحايا الغارات العميد أحمد الأبارة الذي ينتمي لمحافظة ريمة و10 آخرين من مرافقيه وجنوداً في اللواء من أسرة واحدة. ويشار إلى أن الأبارة عُين من قِبل هادي نائباً للمقدشي رئيس الأركان (..)
وبحسب شهادات محليين وشهود عيان لوكالة "خبر"، أنه تم وعقب الغارات على مقر اللواء 23 ميكا في العبر نقل جرحى ومصابين إلى شرورة السعودية لتلقي العلاج، وشوهدت مواكب عدد من القيادات العسكرية متجهة إلى داخل الأراضي السعودية بعد قصف المعسكر بساعات.
وقال لوكالة "خبر"، قائد عسكري يمني متقاعد، إن المذبحة الأخيرة تظهر بجلاء أن العدوان يستهدف العسكريين اليمنيين أياً كانت تصنيفاتهم أو ارتباطاتهم، مشيراً إلى نهج ونمط مشابه استهدف الجيش والأمن وقادتهما خلال الأعوام 2011 - 2014 بواسطة وتحت قيادة المجموعة نفسها المتواجدة الآن في الرياض وتتولى بنفسها المشاركة في إدارة غرفة عمليات العدوان منذ 26 مارس / آذار الماضي.
وتدفع بعض التسريبات والتبريرات عبر أوساط ناشطين محسوبين ومقربين من الرياض والقيادات اليمنية هناك، بشكوك داهمت قيادة اللواء التي أبلغت المقدشي والآخرين ومن ثم هادي، تجاه ولاء بعض الضباط والجنود واتهامهم بتأييد صالح أو موالاة الحوثيين، تزامناً مع تحركات ميدانية على مسار جبهة مأرب الجوف. بينما خاضت تعليقات أخرى في روايات تتخبط تماماً وتحدث بعض المعروفين بالقرب من أوساط قيادات الرياض اليمنية عن وشايات، قبل أن تصف رواية رابعة شبه محايدة أحداثاً وقعت وخلافات بينية مع قيادة اللواء 23 ميكا الذي يقوده اللواء عسكر حمود ناجي دارس، المحسوب على طرف علي محسن، وكان أقاله الرئيس صالح في 2011 من قيادة لواء مشاة جبلي حرس جمهوري.
وكانت كشفت مصادر سياسية يمنية في الرياض، عن معلومات حول معسكر اللواء 23 ميكا الذي استهدفته طائرات العدوان السعودي مساء الثلاثاء 7 يوليو تموز 2015، وخلفت العشرات من الشهداء والجرحى بين الضباط والأفراد.
وقالت المصادر لوكالة "خبر"، إن اللواء يمثل مركز قيادة القوات الموالية لهادي والرياض، وأنه لم يتم معرفة السبب الحقيقي لاستهدافه، وسط معلومات متداولة أن ما حدث "خطأ" ارتكبه الطيران السعودي.