وجه آخر لـ العدوان على اليمن: استهداف المستشفيات والمراكز الصحية وطواقم الإسعاف (تقرير)
واصل طيران العدوان السعودي على اليمن، استهدافه المستشفيات اليمنية ـ الحكومية والخاصة ـ ما ضاعف من معاناة الشعب اليمني جراء الحرب التي تشنها عليه دول التحالف بقيادة السعودية، ولم تعد المستشفيات مكاناً آمناً بعد استهداف الغارات لعدد منها بشكل مباشر وغير مباشر، حيث قرر المئات من الكوادر الطبية ترك أعمالهم والنزوح نحو أماكن أكثر أمناً.
ويزيد على معاناة المصابين فقد الإمكانات الطبية أصلاً، وباتت المستشفيات اليمنية عاجزة عن إنقاذ أرواح مئات الضحايا اليمنيين في ظل الأعداد الكبيرة المتوافده إليها من القتلى والمصابين جراء غارات العدوان والمعارك المستمرة التي تشهدها عدد من المدن، فضلاً عن الحظر الجوي السعودي الذي يمنع دخول المساعدات الطبية والدواء ويحول دون نقل الضحايا من ذوي الإصابات الحرجة لتلقي العلاج في الخارج وإدخال المساعدات الطبية الى البلاد.
وتسبب الحصار الذي تفرضه السعودية بمشاركة أمريكية بشل القطاع الصحي في اليمن، محدثاً شللاً تاماً في المستشفيات والمرافق الصحية ووفاة عدد كبير من الحالات في غرف العمليات والغسيل الكلوي.
صحيفة الغارديان البريطانية، ذكرت أن الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية وتشارك فيه الولايات المتحدة يحكم بالموت على 20 مليون يمني، وأكدت أن الحصار أثر بشكل خطير على الأوضاع المعيشية في اليمن، فنحو 80% يعانون نقصاً حاداً في إمدادات مياه الشرب والأدوية.
وأضافت، أن أمريكا وبريطانيا حاولتا "بهدوء" إقناع السعودية بتخفيف الحظر البحري وتغيير الأساليب التي تستخدمها لحصار اليمن، لكن رد الفعل في الرياض كان ضعيفاً جداً.
وتابعت الصحيفة - ذاتها - أن عدداً قليلاً من السفن التي تحمل مساعدات غذائية وطبية سمح لها بالوصول للموانئ اليمنية بينما يتم منع الأغلب، مشيرة ان واشنطن ولندن أخفقتا في محاولتهما إقناع السعودية تغيير أساليبها في حصار اليمنيين.
حيث اكدت تقارير صحفية نزوح المئات من أفراد الكادر الطبي بسبب غارات العدوان وتحديداً في العاصمة صنعاء، حيث تقوم الطائرات السعودية بقصف واستهداف المستشفيات الحكومية والخاصة بشكل شبه يومي ما أثر سلباً على المرضى والجرحى الذين تجاوز عددهم ١٥ ألفاً.
ويواصل العدوان السعودي استهداف عشرات المستشفيات والمرافق الصحية في اليمن خلال 75 يوماً بغارات يومية شملت - أيضاً - استهداف المسعفين وطواقم الانقاذ بشكل مباشر عقب عدد من الغارات التي شهدتها المدن اليمنية.
لايعلم المرضى اليمنيون كيف سيموتون، سواءً بالحصار أو بالقصف السعودي الذي تستخدم فيه صواريخ وقنابل مفرغة وأسلحة محرمة دولياً وأصبحت المستشفيات اليمنية والمرافق الطبية هدفاً رئيسياً له.
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية، أن العدوان السعودي استهدف أكثر من 13 مستشفى ومركزاً صحياً في محافظة صعدة فقط خلال الأيام السابقة، بالإضافة إلى استهداف مصنع الأوكسجين.
وطالبت منظمة "أطباء بلا حدود" تحالف العدوان العسكري على اليمن، تجنيب المدنيين ويلات القصف الجوي والذي طال مؤخراً منازل المدنيين في عدد من المناطق شمال اليمن.. داعية في نفس الوقت الى احترام حيادية المستشفيات والطواقم الطبية.
وأعلنت وزارة الصحة العامة السكان أن اجمالي عدد الشهداء في جميع محافظات الجمهورية جراء العدوان السعودي وصل الى أكثر من 1000 و894 شهيداً، فيما بلغ عدد الجرحى 7 آلاف و656 مصاباً منهم أكثر من 700 شهيد من الأطفال والنساء وألف مصاب.
واستهدف طيران العدوان السعودي عدداً كبيراً من المستشفيات الحكومية والخاصة وسكن الاطباء والمرافق الطبية التي استطعنا رصدها في معظم المحافظات اليمنية من ضمنها استهداف مجمع العرضي وليس الاستهداف الأخير:
• 9 يونيو/حزيران 2015 مجمع وزارة الدفاع اليمنية ومستشفى العرضي بالعاصمة صنعاء بـ 4 غارات متتالية، وتحدثت مصادر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، وعشرات الإصابات جراء الغارات.
• 8 يونيو 2015، استهداف منزل اللواء عبد الملك السياني ومستشفى السبعين ومركز الأمومة والطفولة وسط العاصمة ما ادى اصابة 3 أطباء، وإلحاق أضرار كبيرة تمثلت في تهشيم نوافذه وتفكك ابوابه وتضرر جزء من معداته واجهزته.
• 8 يونيو 2015، استهداف مستشفى سيان الريفي بمديرية سنحان محافظة صنعاء والذي تعرض لأضرار كبيرة جراء قصف منازل للمواطنين بجانبه.
• 27 مايو 2015، غارات عدة استهدافت مستشفى الشرطة "القديم" ومعسكر قوات الأمن الخاصة ومحيطها، ما ادى الى سقوط 49 شهيداً وجريحاً، 286 آخرين بإصابات مختلفة، وذكرت مصادر وكالة "خبر" ان طيران العدوان السعودي استهدف بغارتين عدداً من المواطنين والمسعفين الذين قاموا بإسعاف الجرحى من معسكر قوات الأمن الخاصة.
• 20 أبريل 2015، استهداف منطقة "فج عطان" بالعاصمة صنعاء بعدة غارات تسببت في تدمير حي سكني بأكمله ومستشفى خاص ما ادى الى سقوط عشرات الشهداء.
• 11 مايو/آيار 2015، عدة غارات استهدفت "جبل نقم" ومحيطه ومستشفى الثورة العام بصنعاء ما ادى الى استشهاد اكثر من 90 شخصاً وأصيب 300 آخرين، وتهدم مبنى بنك الدم وعدد من المرافق بالمستشفى.
• 27/28 مارس-2015 غارات استهدفت مستشفى 48 النموذجي بصنعاء ما ادى الى سقوط 3 شهداء و14 جريحاً، كما تسببت في احداث اضرار بمبنى المستشفى.
• 3 مايو 2015، استهداف مستشفى السقيع الواقع على طريق تعز – عدن ما ادى الى استشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة 11 آخرين.
• 9 مايو 2015، عدة غارت استهدفت مستشفى عتق الجديد بمحافظة شبوة تسببت في وقوع أضرار مادية كبيرة.
• 24 أبريل 2015، استهداف مستشفى صرواح الريفي ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى.
• 21 أبريل 2015، غارتان استهدفتا تجمعاً للمهمشين بمنطقة الدليل مديرية المخادر محافظة إب أودت بحياة 20 شخصاً وإصابة 23 آخرين.
• 11 أبريل 2015 غارات عدة استهدفت محيط مستشفى عمران العام، مصدر طبي في المستشفى أكد لوكالة "خبر" ان غارة جوية استهدفت محيط المستشفى لمنع الطواقم الاسعاف من التحرك لنقل الجرحى وضحايا غارات العدوان السعودي التي تستهدف المحافظة.
• 7 مايو 2015 استهدفت بوارج حربية تابعة للعدوان السعودي مستشفى ميدي بمحافظة حجة بعدد من الصواريخ.
• 30 أبريل 2015م ، استهداف مستشفى ادراء ومخيمات النازحين بالمزرق بمحافظة حجة ما ادى الى استشهاد 40 نازحاً وسقوط عشرات الجرحى.
• 16 /4/ 2015 استهداف مستشفى الرحمة "الخير" وسكن الاطباء التابع له بمدينة صعدة شمال اليمن بغارات عدة تسببت في مقتل واصابة نحو 13 شخصاً.
• 6 يونيو 2015 ، كما قصف طيران العدوان السعودي مجمعاً صحياً وسكناً للأطباء في منطقة بكيل المير التابعة لمحافظة حجة ما ادى الى سقوط 27 شهيداً وجرح العشرات.
• 5 يونيو 2015، غارات على محيط مستشفى ذمار العام ومعسكر القشلة ما ادى الى استشهد مواطنين احدهما امراة وسقوط عشرات الجرحى كانوا في باحة المستشفى ووقوع اضرار كبيرة في اقسام المستشفى.
• 26 مايو 2015، غارة على مستشفى الكندي بمدينة تعز ما ادى الى احداث اضرار مادية.
• 1 أبريل 2015، غارة استهدفت محيط مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء، أصيب شخصان بجروح جراءها.
• 29 مايو/ ايار 2015، غارات استهدفت مستشفى غظران الريفي واحد المنازل المجاورة له بمنطقة غظران بمديرية بني حشيش محافظة صنعاء، أدت إلى استشهاد 5 مواطنين بينهم نساء وجرح آخرين.