العدوان على اليمن.. مطالبات لـ"الفيفا واللجنة الأولمبية" التدخل ووقف تدمير المنشآت الرياضية
واصل طيران تحالف العدوان على اليمن، بقيادة السعودية استهداف وتدمير البنى التحتية والمنشآت العامة والخاصة والحيوية والجامعات والمباني الحكومية والمقار الأمنية والمعسكرات والأحياء السكنية والأسواق التجارية ومحطات الوقود، مخلفاً مئات الشهداء والجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال .
المنشآت الرياضية كان لها نصيبها من العدوان، والتي أبرزها ملعب 22 مايو الدولي بعدن والمدينة الرياضية بمحافظة الحديدة ومقر نادي اليرموك بالعاصمة صنعاء والصالة الرياضية وملعب 22 مايو الدولي بمحافظة إب وأخيراً ملعب الصقر بتعز.
حيث كان ملعب نادي الصقر في مدينة تعز آخر ضحايا العدوان من الملاعب الرياضية حين تعرض ، الاحد 19 أبريل 2015، لـ ست غارات من طائرات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، مما تسبب في اضرار كبيرة لحقت بالنادي الواقع في منطقة بير باشا .
وتعرض ملعب الوحدة الدولي بأبين مساء أمس الأول إلى غارات جوية دمرت ما تبقى من الملعب الذي تعرض لتدمير كبير في عام 2011م من قبل جماعة "انصار الشريعة" الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن حين هاجم محافظة أبين ودمر كل المنشآت الحكومية فيها .
ونفذت طائرات العدوان، في 9 أبريل 2015 ثلاث غارات استهدفت ملعب 22 مايو الرياضي الواقع بمنطقة الشيخ عثمان بمدينة عدن مما ادى الى التدمير الكامل لمدرجات ومبنى الملعب .
كما شنت في 11 أبريل، عدة غارات استهدفت نادي اليرموك الرياضي بالقرب مقر الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء مما تسبب في تدمير جزء كبير من مدرجات النادي واضرار مادية كبيرة.
وفي 12 ابريل نفذ الطيران السعودي، ثلاث غارات على ملعب 22 مايو في مدينة إب مما ادى الى استشهاد وجرح عدد من المواطنين والجرحى جراء القصف واضرار مادية وتدمير واسع في مدرجات الملعب.
واستغرب عدد من النشطاء والرياضيين تواصل الاعتداءات على الملاعب التي تعد المتنفس الوحيد للشباب اليمني، مطالبين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم بالتدخل لوقف العدوان على اليمن ووضع حد لتلك الاعتداءات الهمجية وغير المبررة على الملاعب والمنشأت اليمنية .
الجدير بالذكر ان ملعب الوحدة الدولي وملعب 22 مايو بعدن شيدا لاستضافة بطولة كأس الخليج العربي (20) التي أقيمت في محافظتي عدن وأبين عام 2010، حيث كان ملعب الوحدة الدولي في أبين وملعب 22 مايو في عدن ابرز ملاعب البطولة الخليجية الرئيسة .
ويأتي تدمير هذه الملاعب والمنشأت الرياضية في إطار سلسلة من الاعتداءات التي تتعرض لها المنشآت العامة والخاصة من قبل العدوان السعودي منذ 26 من مارس الماضي، تحت مبررات وحجج واهية يزعم فيها القائمون على العدوان في ان بداخل هذه المنشأت مخازن أسلحة تخبئها عناصر جماعة "انصار الله" الحوثيين .
ويؤكد القائمون على تلك الملاعب، أنها لم تكن سوى منشاءات رياضية تستقطب الشباب، ولا علاقة لها بأي جماعة ولا وجود فيها للأسلحة .
ودانت وزارة الشباب والرياضية اليمني، قصف طيران العدوان السعودي الملاعب الرياضية معتبرة ذلك استهدافا للبينة التحتية لأبناء اليمن .
وقالت الوزارة في بيان صحفي نشرته في وقت سابق، أن قصف الملاعب جاء استهدافا للعمل الرياضي والشبابي الذي ليس له علاقة بالعمليات العسكرية .
واستنكرت الوزارة ما تحدث به الناطق باسم العدوان السعودي بأنه يتم تخزين الأسلحة في الملاعب والصالات الرياضية، معتبرة ذلك تمهيدا لتدمير البنية التحتية للرياضة .
ونفت الوزارة ان تكون المنشآت الرياضية والشبابية مكانا لتخزين الأسلحة، مؤكدة أن كافة الملاعب والصالات والمنشآت الرياضية والشبابية في مختلف المحافظات خالية من الأسلحة المخزنة .
وأشارت إلى أن هذه الملاعب والصالات أنشئت لخدمة الرياضيين والشباب وأن استهدافها من أي طرف كان هو استهداف للبينة التحتية لشباب ورياضيي اليمن .
وانتقد عدد من الرياضيين الصمت المريب لقيادة اتحاد كرة القدم الذي لم يصدر بيان يدين العدوان على اليمن واستهداف المنشآت والملاعب الرياضية كون الاتحاد هو المعني بهذه الملاعب التي كلفت ميزانيات الدولة المليارات لبنائها فيما يقوم تحالف العدوان على اليمن بتدميرها.