مسئول حكومي في عدن يكشف عن عمليات فساد تقوم بها منظمة وهمية

كشف مصدر حكومي مسئول في مدينة عدن(جنوب اليمن)، عن قيام ناشطة حقوقية تم متابعتها بتزوير وثيقة تنص على أن عدد متعاطي المخدرات في مدينة عدن بلغ 4000 حالة مصابة بالإدمان، بهدف كسب أموال من جمعيات ومنظمات داعمة.

وقال المسئول – الذي فضل عدم ذكر اسمه - في تصريح خاص لـ"خبر" للأنباء إن " ناشطة تدعى( ر، ي) زورت وثيقة تضمنت رقم يبدو مبالغاً فيه بعدد الحالات المصابة بالإدمان على تعاطي المخدرات (4000) حالة وهو رقم مبالغ فيه كثيراً"، مضيفاً أنه "لم يتم عمل أي رصد لعدد حالات تعاطي المخدرات من قبل أي هيئة أو منظمة حتى اليوم".

وأوضح أن "ما تقوم به تلك المنظمة يندرج ضمن غسيل الأموال"، منوّهاً إلى أن "الكثير من المنظمات الحقوقية باتت تعمل وفق سياسة جني المال بطرق غير مشروعة".

وأكد المصدر أنه "بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني استغلت منظمات وهمية الدعم الدولي الغير محدود للمجتمع عن طريق المنظمات التي لم تقدم أي شئ، مشيراً إلى أن "هناك جمعية وهمية (ذكر المصدر اسم محدد لمنظمة تتحفظ "خبر" للأنباء عن نشرها)، وغيرها الكثير من الجمعيات التي لا تمتلك أي معايير للعمل الحقوقي والمدني، يهدف القائمون من خلالها على الحصول على الدعم المالي الكبير الذي تقدمه جمعيات ومنظمات دولية.

ودعا المصدر " السلطات الحكومية في مدينة عدن إلى محاسبة المنظمات التي تقوم بعمليات غسيل للأموال وفرض رقابة على عمل تلك المنظمات, مشدداً على المنظمات الدولية الداعمة اختيار منظمات ذات كفاءة لتوصيل الدعم لها، وتجنب المنظمات الوهمية."

وبعد الأزمة التي افتعلتها الأطراف المناوئة للنظام في العام 2011م، لجأت الكثير من القوى السياسية إلى دعم الجمعيات والمنظمات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

ولم يستبعد مسئولون في عدن قيام تلك الجماعات بتوريد أموال عبر تلك المنظمات والجمعية لدعم عناصر القاعدة في المحافظات الجنوبية بهدف زعزعة أمن واستقرار اليمن، كما جرت العادة.