بحثـا عـن إستقــلال آخــر

احتشد بساحة العروض في خور مكسر بمحافظة عدن أمس السبت عشرات الآلاف من قيادات وأعضاء وأنصار الحراك الجنوبي المطالب بفك الاربتاط للاحتفال بالذكرى الـ46 للاستقلال الـ30 من نوفمبر. وأوردت يومية "الأولى" عن القيادي بالحراك الجنوبي حسن اليزيدي ان الجنوبيين اوصلوا رسالتهم من خلال هذا المهرجان في إصرارهم على تحقيق مطالبهم في استعادة دولتهم، ورفضهم للحوار الوطني ومخرجاته، مؤكدين أنهم لن يقبلوا ان يفرض أحد عليهم تسويات لا يقبلون بها، سواء من قبل المجتمع الدولي أو غيره. وأضاف اليزيدي للصحيفة انه على غير العادة في إقامة مهرجانات الحراك، كان مهرجان الأمس خاليا من أية مظاهر مسلحة للمشاركين في عيد الجلاء، سواء من قبل المشاركين في المهرجان، أو من قبل رجال الأمن الذين تواجدوا خلف منصة المهرجان. ونقلت الصحيفة عن أمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي فؤاد رشيد ان فعالية عيد الاستقلال تأتي في ظرف مهم وحساس لأهالي الجنوب خصوصا في ظل ما يطرح في أروقة الحوار الوطني من تقسيم للجنوب إلى أقاليم بعيدة عن هدفهم في استعادة دولتهم الكاملة. وأشار رشيد إلى أن شعب الجنوب جدد من خلال هذه الفعالية رفضه للحوار الوطني ومخرجاته، مضيفا ان تلك الفعالية الاحتفائية تؤكد أن شعب الجنوب قادر على تجاوز خلافاتهم وآلامهم الماضية، والتوحد في ساحات واحدة دون خلافات. وكان بيان صادر عن المهرجان أكد على مطالب شعب الجنوب في ما وصفه ب"التحرير والاستقلال" واستعادة دولتهم الجنوبية السابقة، مجددين التأكيد على ضرورة إيجاد ثقافة الحوار بين كافة أهالي الجنوب ومكوناته المؤمنة "بالتحرير والاستقلال" وإيجاد حامل سياسي للقضية الجنوبية وقيادة توافقية لثورة شعب الجنوب، حسب البيان. على ذات السياق، ذكرت الصحيفة عن شهود عيان ان الآلاف من أهالي محافظة حضرموت نظموا مسيرة حاشدة باتجاه ساحة "القرار قرارنا" وحملوا الاعلام الجنوبية السابقة، ورددوا شعارات تطالب باستقلال الجنوب عن الشمال، ومواصلة نضالهم حتى تحقيق أهدافهم.