محاذير أمنية "تحبس" لجنة دماج.. الأطراف على متن طائرة إلى صنعاء لمقابلة الرئيس

أكد مصدر عسكري في قيادة محور صعدة، أن توجيهاً رئاسياً قضى بنقل أعضاء اللجنة الرئاسية، والأطراف الموقّعة على اتفاق الصلح لإنهاء الصراع في دماج بمحافظة صعدة (شمال اليمن) على متن طائرة عسكرية للعاصمة صنعاء، ومقابلة رئيس الجمهورية بشأن تأخير تنفيذ بنود الاتفاق. وأضاف المصدر، في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء، أن محافظ صعدة فارس مناع، وجَّه بتأخير إقلاع الطائرة خوفاً من تعرضها لاعتداء من قِبل أطراف قال إنها لا تريد إنهاء الصراع في دماج. وبحسب المصدر فإن خلافاً بين طرفي الصراع جماعة "الحوثيين" و"السلفيين" على بعض المواقع والمتاريس هو ما أخر تنفيذ بنود الصلح، وتسليم تلك المواقع للجنة الرئاسية تمهيداً لنشر وحدات الجيش في المنطقة. وأوضح المصدر أن ما يعكِّر جو التهدئة الاختلاف حول موقع "البراقة" بين الطرفين كونه من أهم المواقع. وبخصوص الهدنة ووقف إطلاق النار قال المصدر: إن الوضع أكثر هدوءاً اليوم، بعد تبادل إطلاق النار خلال اليومين الماضيين وقصف مسلحي جماعة الحوثي مواقع سلفية بصواريخ "الكاتيوشا". واتهم المصدر أطرافاً لم يسمِها بتأجيج الوضع، والعمل على خرق كل اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن للزعيم القبلي حسين الأحمر دوراً كبيراً في ذلك، بسبب ما لحقهم وقبيلة العصيمات، "معقل آل الأحمر"، من هزائم على يد مسلحي الحوثيين. وأوضح المصدر أن أطرافاً خفيَّة تعمل على بدء الخروقات، بمجرد مغادرة اللجنة، زيارتها الميدانية للمناطق، مؤكداً وجود عملية تعبئة وتسليح لعناصر تتوافد إلى المنطقة يومياً، وهو ما يهدد بإطالة أمد الصراع. وعن القطاعات القبلية المنتشرة على طريق صنعاء – صعدة، أكد المصدر أنه يجب على الدولة فرض وجودها وهيبتها في المناطق كافة، واتخاذ إجراءات من شأنها الحد من تلك الظاهرة المسيئة إلى اليمن كدولة ومجتمع يفاخر بتاريخه الحضاري. وأكد المصدر أن المحافظة تعيش أزمة خانقة في المشتقات النفطية؛ بسبب تلك القطاعات التي قال إن من يقف وراءها نافذون قبليون ودائماً ما يثيرون الصراع في اليمن من صعدة حتى مناطق المهرة - حسب قوله. وناشد المصدر الشرفاء من أبناء صعدة وعموم اليمن توحيد الجهود، من أجل إنهاء الصراع في دماج وفي كل المناطق، حتى تنعم اليمن بالأمن والأمان.