مرحلة الخروج من المستنقعات

شددت مجموعة الأزمات الدولية على ضرورة اتفاق اليمنيون على بنية دولتهم، بما في ذلك وضع الجنوب، من أجل صياغة مستقبل مستقر. وذكرت صحيفة "الثوري" عن تقرير لمجموعة الأزمات الدولية، انه لا يمكن فرض اتفاق نهائي من قبل مؤتمر الحوار الوطني، قبل مفاوضات أكثر شمولا في سياق إجراءات تؤدي إلى بناء الثقة من قبل الجميع. وأشارت إلى أنتهاء المدة الزمنية المقررة للحوار الوطني، مخلفة وراءها ممثلي الفرقاء غارقين في مستنقع القضية الجنوبية دون حلول واضحة. وأكد المجموعة الدولية على ان هناك شكوك كبيرة بقدرة مفاوضي الجنوب على إقناع شارع تزداد راديكاليته بقبول اي نتائج قد تسفر عن مؤتمؤ الحوار الوطني بصنعاء. وحذرت المجموعة من مشكلة انعدام حل واضح وقابل للتنفيذ لمسألة بنية الدولة، ولا حلول لها في إطار التمديد أيضا..!! وأوضحت "المجموعة الدولية" ان الحراك الجنوبي جزءا من المشكلة أيضا، إذ يعاني قادته من الانقسامات على نحو ميؤوس منه، الامر الذي يضعف موقفها على طاولة المفاوضات، حيث لا يتواجد في الحوار الوطني سوى حفنة من المرتبطة أسمائهم بالرئيس هادي، فيما بقيت الغالبية العظمى من الحركة على الهامش. واعتبرت المجموعة ان الحوار الوطني أحرز بعض التقدم، بالرغم من وجود خلافات حادة بشأن التفاصيل، لكنها ترى المفتاح للخروج من هذه الخلافات في تسهيل استمرار المحادثات بشأن تسوية أكثر شمولا.