المؤتمر يثمٌن تضحيات ابناء القوات المسلحة ويؤكد ان الارهاب هو التحدي الاكبر

أشاد المؤتمر الشعبي العام بالبطولات التي اجترحها أبطال القوات المسلحة والأمن في محافظة حضرموت في مواجهاتهم مع العناصر الإرهابية "المتطرفة" من تنظيم القاعدة ومن وراءهم التي أرادت إفساد فرحة الشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية "سبتمبر، أكتوبر" المجيدتين. وقال المؤتمر الشعبي العام، في بيان صدر عنه: لقد حبس اليمنيون أنفاسهم وهم يتابعون تطورات الأوضاع بعد سيطرة عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وذلك في عمل غادر وجبان يكشف كم الحقد والروح العدائية وحالة العبثية والأجندة الانتحارية التي تسيطر على تلك العناصر الضالة ومن يقف خلفها ويدعمها ويوجّهها لتنفيذ مخططاتها الشيطانية.. وأضاف المصدر: أن الرد القاسي الذي لقَّنته الوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة العسكرية الثانية والوحدات النوعية من العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وفرضها سيطرتها منذ الوهلة الأولى على مجريات العمليات والأداء المحكم وإعادة السيطرة بشكل كامل على المنطقة العسكرية، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك الجاهزية العالية والروح القتالية والمعنوية المرتفعة والقدرات القتالية الفذّة التي يتحلى بها منتسبو قوات مكافحه الإرهاب . وحث المؤتمر الشعبي العام، وحدات القوات المسلحة بتشكيلاتها المختلفة التحلي باليقظة الدائمة والجاهزية القتالية العالية والتأهب في مواجهة العناصر الإرهابية التي تحاول النيل من عزيمته والفتّ في عضده والإساءة له والتشكيك في جاهزيته، مؤكداً ثقة جماهير المؤتمر الشعبي العام وكل أبناء الشعب اليمني بهذه المؤسسة الوطنية العملاقة التي تقدم كل يوم التضحيات وتروي بدمائها الزكية تراب هذا الوطن. وأشار المؤتمر إلى أن تصعيد العناصر الإرهابية المارقة من وتيرة عملياتها الإجرامية ليس إلا محاولات مخنوقة لتدمير كل ما بُني من منجزات ولإعاقة التحولات الوطنية وفي مقدمتها الحوار الوطني ومخرجاته التي ينتظرها كل أبناء الشعب، وهي محاولات لن يُكتب لها النجاح، كما أنها تؤكد أن الإرهاب "فكراً، ممارسة" هو التحدي الأكبر الذي يواجهه اليمنيون، وأن حسم المعركة معه واجتثاثه من أصوله "الفكرية"، وتجفيف منابعه "المالية والبشرية"، هو الضامن الأهم لرسم معالم المستقبل المنشود وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تحفظ لأبناء الوطن دماءهم وأمنهم وتصون حرياتهم.. وبعث المؤتمر، في ختام بيانه، بالتعازي إلى أسر الأبطال الشهداء الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة مع العناصر الإرهابية في شبوة وحضرموت ومأرب وكل محافظات الجمهورية، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل. وحث المؤتمر، في هذا الصدد، الحكومة إيلاء أسر الشهداء والجرحى الرعاية الكاملة نظير تضحياتهم الجسيمة، كما حث الدول الشريكة في الحرب على الإرهاب الوفاء بالتزاماتها ومساندة اليمن في معركته التي يخوضها بشراسة مع الإرهاب وذيوله..