حي سكني بالعاصمة محروم من المياه منذ 7 أعوام.. والمؤسسة تنفي

نظّم عدد من سكان "حي السِدة" بمنطقة نُقم مديرية آزال، الخميس، وقفة احتجاجية أمام ديوان أمانة العاصمة صنعاء، للمطالبة بتوفير خدمة المياه إلى منازلهم المحرومة منها منذ 7 أعوام، وهو الأمر الذي نفاه مصدر مسؤول في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي. ورفع المشاركون، في الوقفة الاحتجاجية، الشعارات واللافتات المُطالبة أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال، وضع حد لمعاناتهم جراء انقطاع المياه عن منازلهم، واقتصار وصولها إلى أحياء سكنية محددة، وتوجيه الجهات المعنية في مؤسسة المياه بأمانة العاصمة بإيصال المياه إلى مساكنهم، باعتبارها إحدى الخدمات الأساسية في حياة المجتمع نظراً للصعوبات التي تواجههم بسبب انعدامها. وقال أحد المحتجين من سكان حي السِدة، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء: "إن السكان تقدموا بشكوى رسمية تتضمن مطالبهم إلى مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة المهندس إبراهيم المهدي، لكنه تجاهل مطالبهم". وعبَّر عن استيائه إزاء الألفاظ التي وجّهها لهم مدير مؤسسة المياه إبراهيم المهدي، ووصف خلالها سكان الحي بـ"المُحببين والسكارى".. وهو ما أثار حفيظة السكان وولّد لديهم حالة من الغضب واستفز مشاعرهم ـ حد قول المصدر. وطالب المحتجون من سكان الحي، أمين العاصمة هلال، باتخاذ الإجراءات العاجلة لحل قضيتهم، ما لم فإنهم سيضطرون للنزول إلى الشارع وتصعيد أعمالهم الاحتجاجية حتى تستجيب الجهات المعنية لمطالبهم وتضع حداً لمعاناتهم. من جانبه، نفى مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي (المنطقة الأولى) المهندس طه الهندي، في تصريحه لـ"خبر"، صحة معلومات سكان حي السِدة بانقطاع المياه عن منازلهم منذ 7 سنوات، مؤكداً وجود إشكاليات تتعلق بعدم وصول المياه باستمرار وتوقف ضخّها للحي منذ حوالى عشرة أيام. وأرجع مدير مياه (المنطقة الأولى) الهندي، أسباب عدم وصول المياه بشكل متواصل، إلى الوضع الاستثنائي للحي؛ كونه يقع وسط منطقة شعبية. لافتاً إلى أن مؤسسة المياه أنشأت منذ حوالى أكثر من 5 سنوات شبكة جديدة للمنطقة وقامت بمد أنبوب مستقل لنحو ألف و230 مشتركاً بهدف ضمان إيصال المياه لمنازل الحي، بالرغم من اقتصار سداد فواتير الخدمة من قِبل حوالى 200 مشترك فقط. وأكد أن "أبرز أسباب عدم وصول المياه إلى "حي السِدة" هو قيام أهالي المناطق المنخفضة بعمل (كتلة إسمنتية خرسانية) فوق المحبس لمنع تدفق المياه إلى المناطق العالية، وهي التصرفات التي دفعتنا إلى إغلاق محبس المياه لمدة أسبوع، ومن ثم إعادة إصلاح وفتح المحبس نتيجة للضرر الذي لحق به جراء ذلك". (الصورة تعبيرية)