الحوار الوطني ..

استمع فريق عمل استقلالية الهيئات وقضايا خاصة بمؤتمر الحوار الوطني في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة رئيس الفريق الدكتور معين عبدالملك الى محاضرين حول واقع التعليم العالي وأثر الزكاة والأوقاف على الصحة والتعليم . في المحاضرة الأولى تحدث رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي الدكتور عبداللطيف حيدر عن مفهوم الحوكمة وأنواعه وأهميته في تطوير عمل الجامعات لضمان جودة التعليم العالي وتحسين نوعية مخرجاته بما يلبي احتياجات سوق العمل والتنمية المستدامة . وتطرق إلى أهمية إصلاح الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية وتعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار ، واعطاء صلاحيات للعاملين فيها . واستعرض الاشكاليات التي تعاني منها الجامعات الحكومية والأهلية رغم التوسع التي وصلت إلى عشر جامعات حكومية و 33 أهلية والمتمثلة في عدم توفر البنية التحتية ، هيئة تدريس غير مؤهلة ، برامج تعليمية غير مواكبة للعصر ، تشريعات جامدة انتشار الفساد المالي والإداري ، مشدداً على ضرورة قيام التعليم العالي بتقديم خدمة تكون ذات جودة ومدرسين مؤهلين تكون مخرجاتها جيدة . من جانبه تناول أستاذ التربية العلمية بجامعة صنعاء الدكتور داود عبدالملك الحدابي الاختلالات الحاصلة في مؤسسات التعليم العالي باليمن أبرزها تدخل الدولة في تفاصيل المؤسسات التعليمية وعدم توفر الاستقلالية المالية والإدارية والتشريعات والبرامج التعليمية الجامدة . وقدم الحدابي مقارنة بين الاتجاهات العامة القديمة والحديثة في حوكمة الجامعات في العالم ، إلى جانب عرضه سياسات وموجهات عامة لمؤسسات التعليم العالي باليمن أكد فيها أنه من حق كل يمني أن يلتحق بمؤسسات التعليم العالي في أي عمر ، وأن تعد مؤسسات التعليم العالي الطلبة للمواطنة وسوق العمل معا ، والعمل على تطوير أداء التعليم العالي وتنويع مصادر دخله وتعيين قيادات معروفة بالكفاءات والنزاهة وغيرها . واقترح إمكانية تشكيل هيئة للتعليم العالي مستقلة يرأسها مجلس إدارة مكون من 11 عضوا عن ممثلين عن الجامعات الحكومية والأهلية والكليات والمعاهد والقطاع الخاص والطلاب ، تعنى في تطوير في تطوير التعليم العالي . وفي المحاضرة الثانية تعرف الفريق من الخبير الدولي المصري هاني البناء كيفية توفير مناخ ملائم لبناء مؤسسات وقفية وزكوية مستقلة تبدأ من القاعدة الشعبية ، وماهية المؤثرات على تغيير هذا المناخ والذي أوضحها في دور مؤسسات المجتمع المدني والاعلام والاسرة والشباب وانشاء ثقافة التطوع ابتداء من المدارس بعيدا عن الانتماء الديني والحزبي . واستعرض البناء تجارب عدد من البلدان العربية والاسلامية والعالمية الناجحة في مجال الوقف الصحي والتعليمي منها مصر وماليزيا وامريكا ، مؤكدا على ضرورة اخراج التعليم والصحة من ميزانية الدولة ، وان تكون لهما ميزانية استثمارية طويلة المدى تعود بالنفع على المجتمع . إلى ذلك نفذت مجموعة الإعلام جلسة استماع مع الخبير في مجال الإعلام وليد السقاف ، الذي استعرض الاشكاليات التي يعاني منها الإعلام ، وكيفية وضع حلول مناسبة بالحوار مع المعارضين لاستقلالية الإعلام خاصة الجهات الحكومية التي قد يكون لها مبررات خاصة بها .