مصر و صعدة والاختطافات والتعهدات المالية أهم ملفاتها ..

عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم جلسة مباحثات يمنية – قطرية جمعت رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، في حين توقعت مصادر سياسية في العاصمة صنعاء أن تشمل زيارة الرئيس هادي كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة . ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية (قنا) تم خلال الجلسة بحث دعم وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين ، واستعراض تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك . وتوقع المحلل والكاتب الصحفي عدنان الصنوي أن يبحث الرئيس هادي خلال زيارته المفاجئة إلى دولة قطر ثلاثة ملفات هامة هي تطورات الأحداث في الساحة السياسية المصرية نظراً لتباين المواقف الخليجية تجاه ما يجري في جمهورية مصر العربية والتوفيق في وجهات النظر الخليجية المختلفة فيما يتعلق بالأحداث والمتغيرات على صعيد الساحة المصرية ، في ظل سياسة دولة قطر الجديدة حول المتغيرات في المنطقة العربية . وأوضح الصنوي لوكالة "خبر" للأنباء أن الملف الثاني يتعلق بقضية التعهدات والمنح المالية التي التزمت بها دولة قطر خلال مؤتمري المانحين اللذان عُقدا سابقاً في العاصمة السعودية الرياض ومدينة نيويورك الأمريكية لا سيما وأننا على مشارف انعقاد مؤتمر جديد للمانحين في نيويورك في شهر سبتمبر المقبل . وأشار إلى أن الملف الثالث يتعلق بالتطورات الحالية الخاصة بملف صعدة خاصة مع تصاعد حدة الأزمة بين الحوثيين والسلفيين من جهة وتوقف الدعم القطري الخاص بإعادة إعمار صعدة التي التزمت به في العام 2008م إبان الحرب الرابعة التي دارت بين القوات الحكومية والحوثيين البالغة نحو 750 مليار ريال يمني ، وهو الأمر الذي المح إليه مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر خلال زيارته الأخيرة للبلاد والتي التقى خلالها قيادة جماعة الحوثي والسلطة المحلية في صعدة. من جانبه قال الزميل الصحفي عقيل الحلالي " أن زيارة الرئيس هادي إلى دولة قطر تأتي للتأكيد على موقف اليمن التصالحي من القيادة القطرية الجديدة والمباركة والتهنئة على توليها قيادة الدولة ". وأضاف " أن الزيارة ستناقش حث قيادة دولة قطر مواصلة لعب دورها السابق والتواصل مع الجماعات المتطرفة في اليمن خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن المختطفين الأجانب، والعمل على التدخل للإفراج عن المختطف الدبلوماسي الإيراني والمختطفين الصحفيين الهولنديين حالياً ، على اعتبار أن لديها قنوات اتصال مع تلك الجماعات المتطرفة والمتهمة بالوقوف وراء عمليات الاختطاف في اليمن كونها لعبت خلال الفترة الماضية دور فعال في إطلاق سراح الممرضة السويسرية ".