بريطانيا تقرر حظر "شجرة القات"

قررت الحكومة البريطانية حظر استخدام القات، النبات المنبه الذي يستخدم على نطاق واسع في اليمن ودول القرن الأفريقي. وأعلنت وزيرة الداخلية تبريزا ماي أمس الأربعاء قرار الحكومة البرطانية حضر استخدام وتناول النبات المنبه "شجرة القات". واوضحت الوزيرة البريطانية ان تناول القات يتعارض مع توصيات الهيئة الاستشارية البريطانية الرسمية لشؤون المواد المخدرة بأن ما من أدلة تثبت تسبب القات بعوارض صحية. يذكر أن العديد من الدول الغربية تحظر القات، وكانت آخرها هولندا التي قررت في وقت سابق من العام الجاري حظر حيازة النبات والاتجار به. وقالت الوزيرة البريطانية إن امتناع بريطانيا عن اتخاذ موقف حاسم ازاء القات سيكون من شأنه تحويل البلاد إلى مركز دولي لتوزيعه إلى باقي الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية. وأوضح تقرير أعدته الهيئة الاستشارية البريطانية لشؤون المخدرات حول القات ان دراسات علمية اجرتها الهيئة أثبتت المضار للقات على المستخدمين وأسرهم والمجتمعات التي يعيشون فيها. وخلصت الهيئة في تقريرها إلى أن الأدلة التي تشير إلى المضار الصحية التي قد يسببها القات لا تبرر إدراج هذا النبات في القانون الخاص بسوء استخدام المواد المخدرة، كما انخفضت كميات القات المستوردة إلى بريطانيا منذ آخر تقرير أصدرته الهيئة عام 2005. يذكر ان أوراق القات تفقد الكثير من فعاليتها بعد وقت قصير من قطفها، فالمادة المنبهة الموجودة فيها تبدأ بالاضمحال خلال 36 الى 48، ولذا فينبغي قطف الأوراق وخزنها وتصديرها بسرعة وبطريق الجو اذا كان للمستخدم أن يجني أي فائدة منها. وتشير الاحصائيات الى ان معظم مستخدمي القات في بريطانيا هم من أصول يمنية وافريقية.