الاتحاد الاوروبي يحذر من عرقلة التسوية واستمرار تدهور الوضع الانساني في اليمن

رحب الإتحاد الأوروبي بالتقدم المحرز حتى الآن في مؤتمر الحوار الوطني معبراّ عن دعمه الكامل لعمله المتواصل، مجدداّ قلقه بشكل كبير جراء الوضع الإنساني الذي وصفه بالسئ. وقال في توصيات صادرة عن اجتماعه اليوم بأن الوضع الإنساني يسوء باستمرار في اليمن، إذ أن نسبة كبيرة من الشعب اليمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي أو أنهم عرضة خطر انعدام الأمن الغذائي. كما أن النسبة العالية لسوء التغذية بين الأطفال تبعث على القلق. وفي هذا السياق، يؤكد الاتحاد الأوروبي على أهمية تحسين الوصول الإنساني. واكد في التوصيات التي اطلعت عليه وكالة خبر على أهمية احترام الجداول الزمنية المتفق عليها لمؤتمر الحوار الوطني والمنصوص عليها في المبادرة الخليجية للسماح بإجراء الاستفتاء متبوعاً بالانتخابات العامة. وللقيام بذلك، دعا الإتحاد الأوروبي جميع المشاركين في الحوار الوطني للتسريع بالمسائل الإجرائية والتعامل مع القضايا الجوهرية على وجه السرعة. ورحب ألاتحاد بتشكيل لجنة التوفيق والتي يتوقع أن تلعب دوراً في إيصال مؤتمر الحوار الوطني إلى نهاية ناجحة وفي التوقيت المتفق عليه. داعيا جميع الأطراف اليمنية للمشاركة بشكل بناء في مؤتمر الحوار الوطني الذي يعتبر المنبر الوحيد والجامع لمعالجة المطالب المشروعة لجميع فئات الشعب اليمني بما في ذلك النساء والشباب. ويؤكد الإتحاد الأوروبي على أهمية إعلام الشعب اليمني بالتقدم المحرز من قبل مؤتمر الحوار الوطني والتوقعات المتصلة بنتائجه. وبناء على التوصيات الصادرة عن المجلس في 19 نوفمبر 2012، عبر الإتحاد عن قلقه البالغ من جميع الأعمال التي تهدف إلى تقويض وعرقلة وحرف مسار العملية الانتقالية والتي تستغل العملية الانتقالية لمآرب حزبية بما في ذلك مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني والتدخلات من داخل وخارج اليمن وعدم الالتزام بالقرارات الرئاسية ذات الصلة وجميع أعمال العنف أو التحريض أو الاستفزاز بالعنف، داعيا جميع الأطراف لدعم عملية انتقالية منظمة وسلمية في اليمن تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. كما عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشكل خاص جراء التوترات المتزايدة في الجنوب التي تمثل تهديدا كبيرا لعملية الانتقال في اليمن واستقراره وسلامة أراضيه. وحث الاتحاد كافة ممثلي الجنوب ذوي الصلة بالإسهام في إيجاد حل سلمي للصراع في إطار الحوار الوطني. وأشار الاتحاد الأوروبي إلى الحاجة إلى المزيد من الجهود نحو خلق بيئة مواتية للتسوية السياسية، ويحث كافة الأطراف المعنية على وقف الحملات الإعلامية التي تحرض على عدم التسامح والاستقطاب السياسي سواء كانت موجهة من داخل أو خارج البلد، ويشمل هذا قناة عدن لايف التلفزيونية. وفي نفس الوقت، دعا الاتحاد الأوروبي السلطات اليمنية لتنفيذ معايير بناء الثقة التي أشار إليها الرئيس هادي دون أي تأخير، بما في ذلك إطلاق المعتقلين السياسيين الجنوبيين والتأهيل الفوري للموظفين العسكريين والمدنيين في الجنوب. ورحب الاتحاد الأوروبي بالقرارات الرئاسية لإعادة هيكلة الجيش وقطاع الأمن المدني ويتطلع إلى تنفيذها بشكل كامل، داعيا السلطات اليمنية على سرعة تبني وتنفيذ أطر عمل قانونية ومؤسسية للعدالة الانتقالية، بما في ذلك إنشاء الهيئة الوطنية للمساءلة وهيئة حقوق الإنسان. كما شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة إحراز الحكومة التقدم في إجراء إصلاحات في القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية، ومعالجة الوضع الإنساني. يجب على الحكومة اليمنية الإسراع في توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية وفرص العمل لتلبية احتياجات الشعب اليمني. واكد الاتحاد الأوروبي على استعداده لدعم انتخابات شاملة وموثوقة وشفافة في اليمن. كما أكد التزامه بالوقوف إلى جانب السلطات اليمنية والشعب اليمني في مساعيهم لخلق مستقبل أفضل ومستدام لكافة اليمنيين."