الحوار الوطني..

اكدت لجان النزول الميداني المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني ان مهام لجان النزول الميداني ليس للتحقيق، وإنما نقل الهموم واستيعاب المشكلات، من خلال البحث في أسبابها ونتائجها والعمل على نقلها الى مؤتمر الحوار للبحث في المعالجات الناجعة لها بواسطة الذي سيتأسس لهذا الوطن والذي سيكون مصانا بدستور جديد وقوانين جديدة تكفل المواطنة المتساوية لكل ابناء الوطن ،وتحقق للجميع التنمية الشاملة والمنشودة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في محافظة الحديدة "غرب البلاد" بين فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل"الحقوق والحريات ،وأسس بناء الجيش والامن ،والتنمية المستدامة " مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بحضور المحافظ أكرم عطية وأمين عام محلي المحافظة حسن الهيج، وممثلين عن الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية ومختلف شرائح المجتمع بالمحافظة. وجرى خلال اللقاء تقديم من ميسر لجان النزول ثابت بجاش تضمن شرحا لبرنامج عمل اللجان وما ستنفذه من مهام اوضح انها قد تخضع للتعديل بحسب متطلبات العمل وما قد تفرضه المستجدات والقضايا المطروحة من قبل الفعاليات او الجهات التي سيتم اللقاء بها. بدورهم قدم كل من اللواء يحيى الشامي رئيس لجنة أسس بناء الجيش والأمن ،والدكتور قاسم المفلحي رئيس لجنة فريق الحقوق والحريات، وحسن عبدالرزاق رئيس لجنة فريق التنمية المستدامة ،بالإضافة الى عادل مقيدح رئيس مجموعة الأمن والاستخبارات في فريق أسس بناء الجيش والأمن ،لمحة عن طبيعة مهام اللجان التي يرأسونها، معبرين عن السعادة لوجودهم في هذه المحافظة لتلمس هموم وتطلعات ابناءها . كما عبر المتحدثون عن حرصهم على الخروج بخلاصة وافية عن طبيعة المشكلات والقضايا التي تشكل بالنسبة لأبناء الحديدة هما مؤرقا ،وتعرقل عملية البناء والتنمية في محافظتهم ، وتنتقص من حقوقهم كمواطنين لهم حق العيش بحرية وكرامة ويتمتعون بكامل الحقوق التي قامت الثورة اليمنية للانتصار لها وتضمنها الدستور والقوانين النافذة. ونقل رؤساء فرق النزول للحاضرين صورة عما يجري تحت قبة مؤتمر الحوار، وطبيعة المهام الماثلة أمام اعضاؤه والقضايا التي تناقش في فرق العمل التسع التي يتكون منها المؤتمر،مشيرين الى ان مهام لجان النزول الميداني ليس للتحقيق، وإنما نقل الهموم واستيعاب المشكلات، من خلال البحث في أسبابها ونتائجها والعمل على نقلها الى مؤتمر الحوار للبحث في المعالجات الناجعة لها بواسطة الذي سيتأسس لهذا الوطن والذي سيكون مصانا بدستور جديد وقوانين جديدة تكفل المواطنة المتساوية لكل ابناء الوطن ،وتحقق للجميع التنمية الشاملة والمنشودة. وخاطب رؤساء لجان النزول الى الحديدة قيادة وابناء المحافظة بالقول: لقد جئنا إلى هنا لأجلكم ولأجل إنصافكم، ورفع المعاناة عنكم، ومساعدة هذه المحافظة الهامة والكبيرة بعطائها وتضحيات أبناءها، على الانتقال إلى حياة أفضل تليق بها وبدورها المشهود لها في تاريخ الوطن وفي بناء حاضره ومستقبله. من جهته رحب محافظ الحديدة أكرم عطية باللجان المنبثقة عن مؤتمر الحوار، والتي تنفذ نزولا ميدانيا الى المحافظة، متمنيا لهذه اللجان النجاح في مهامها . وقال إن الحديدة تستحق هذه الالتفاتة، لما عانته في الماضي، ومازالت تعانيه حتى اليوم، من قصور شامل في بنيتها التحتية، أثر بوضوح على الخدمات المقدمة للمواطنين، إضافة إلى ما تعانيه من تراكم المظالم التي يئن تحت وطأتها المواطنون . ودعا عطية لجان الحوار الى توسيع اللقاءات مع مختلف الشرائح في المحافظة واستيعاب كل المشكلات والهموم التي سوف تطرح وهي كثيرة وتستحق ان تجد الاصغاء والاهتمام. وأوضح محافظ الحديدة ان أبناء المحافظة مثل سائر ابناء اليمن، يعلقون آمالا وتطلعات عريضة على مؤتمر الحوار في ان يشكل طوق نجاة لوطننا وان يخرج بالحلول الواقعية للقضايا والمشكلات التي أعاقت البناء والتنمية وأثرت على حقوق الانسان حتى اوصلت بلادنا الى ما وصلت اليه اليوم . كما شدد على أهمية ان نعمل جميعا من اجل انجاح المؤتمر ورفض الفشل ،لان سيدخل وطننا في مستقبل مجهول وربما مخيف.