مليشيا الحوثي ترسل خطباء ورجال دين موالين لها إلى جبهة الساحل

دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية بعدد من رجال الدين والخطباء والفقهاء الموالين لها الى جبهة الساحل الغربي لحث مقاتليها على الثبات في محاولة يائسة لوقف انهيارهم الوشيك.

ونشرت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين خبرا، الثلاثاء 5 يونيو، ذكرت فيه أن مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بصنعاء أيمن عبدالقادر (الموال لمليشيا الحوثي) تفقد ومعه كوكبة من علماء وخطباء ومرشدي المحافظة اليوم أحوال من وصفتهم ب"الجيش واللجان الشعبية" في جبهات الساحل الغربي - في إشارة الى مقاتلي المليشيا الحوثية.

وأشارت الى أن القافلة الإرشادية والتي تضم الخطباء والعلماء (الموالين للمليشيا) جاءت استجابة لدعوة قائد الثورة (زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي) للوقوف إلى جانب المرابطين في الساحل الغربي.. لافتة الى ان القافلة تقوم بتنظيم جلسات توعوية في الساحل الغربي حول تعزيز الجبهة الداخلية والصمود في مواجهة ما وصفته ب "العدوان" والتصدي للغزاة والمعتدين - حد زعمها.

وتسعى قيادة المليشيا الحوثية بالدفع بالخطباء والفقهاء الموالين لها الى جبهة الساحل الغربي في محاولة لرفع معنويات مقاتليها خوفا من انهيارهم وفي إطار الدور المناط بهم بتحريض المقاتلين وتعبئتهم بالأفكار الطائفية ودعوتهم للثبات في القتال خلال مواجهة قوات المقاومة المشتركة والتي تصفهم المليشيات ب"التكفيريين" و "الدواعش" و"الغزاة" و "مرتزقة العدوان".

وتقوم مليشيا الحوثي بتوظيف الدين في حربها العبثية وتستخدمه في تبرير اعمالها العدوانية لاغراض ومصالح آنية وتحقيقاً لمكاسب سياسية وخدمة لأجندة إقليمية ودولية.

ويساهم التوظيف الديني والطائفي والمذهبي في الحرب في تحريك الكثير من الاحقاد والنزاعات والاساءة لدين الإسلام الحنيف ومحاولة ربطه بالأعمال الإرهابية التي ستعكس نزعة عدائية وعصبوية في المجتمع الواحد قد تؤدي الى تعميق الجرح وتمزيق النسيج الاجتماعي وإدخال مجتمعنا في حروب وصراعات طائفية داخلية طويلة لا تبقي ولا تذر ولن تنتهي على الامد القريب.

وكانت وزعت مليشيا الحوثي في وقت سابق، على مقاتليها منشورات بعنوان "جريمة الفرار من الزحف" ربطت فيها بين قتالهم لصالح زعيمها المليشيات ومشروعه العابر للحدود باعتبار هذا القتال حرب الله ضد الأعداء، وأن الفرار من الجبهات يعد إساءة لله تعالى؛ في استخدام خبيث للدين لصالح مشروعها الإجرامي.

وكشفت المنشورات عن حالة الذعر والخوف التي تواجه عناصر المليشيات في جبهات الساحل الغربي، فيما خصصت مساحة كبيرة من محتوها لتبديد الخوف في نفوس عناصرها ومعالجته، وحثهم على الثبات وعدم الخوف والرعب من الموت كونهم مشاريع موت للعبور إلى حياة الخلود بعد الموت، وحمّلت المليشيات الحوثية من يهرب من عناصرها في معارك الساحل الغربي مسؤولية مقتل زملائه ورفاقه، وبالتالي يصبح قاتلاً ومشاركاً الطرف الآخر في إحداث الهزيمة بـ"المجاهدين"، حسب وصفها.

الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي تنفذ بشكل مستمر في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها دورات تسميها ب"الثقافية" لمختلف موظفي الدولة بشقيهم المدني/ العسكري وبشكل خاص للمقاتليها والملتحقين في صفوفها تروج للفكر الحوثي الضال وتقوم بتأويل الآيات والنصوص القرآنية بشكل يخدم مشروعها الظلامي.