الخيواني: التمديد لهادي صفقة غير شرعية.. وباسندوة يُدار من حميد ومحسن

قال الصحفي والسياسي عبدالكريم الخيواني إن التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي مقابل التمديد لمؤتمر الحوار وحكومة الوفاق لم يتم داخل الحوار، وإنما تم خلف الكواليس بين الأطراف السياسية ورعاية الأطراف التي رعت المبادرة.

وأكد أن صفقة التفويض للرئيس هادي غير شرعية وأنه تم التصويت عليها كما يصوت بفصل مدرسة ابتدائية وليس بمؤتمر حوار.. مؤكداً على ضرورة عدم معاقبة الأرض والشعب بسبب فشل السياسي.

وأضاف في حوار لأسبوعية "المنتصف" المستقلة: لدينا منظومة حكم فاشلة، لا تعترف بفشلها وتعاقب الشعب والأرض وتهرب من سياسة فاشلة إلى فشل آخر وهكذا.. مبدياً تخوفه من القوى التقليدية "القبلية والعسكرية والدينية" التي تعد جوهر المشكلة اليمنية.

وقال: هذه القوى تستلم الأطر النظرية وتفرغها من مضامينها في الواقع الفعلي.. مشيراً إلى أن باسندوة يُدار من حميد الأحمر وعلي محسن وحزب الإصلاح، ولا يُساءل هو أو الإصلاح عن سياساتهم.

وأشار السياسي الخيواني، إلى أن الحوار الوطني أنتج مخرجات، وإذا تم تسليمها لنفس القوى التقليدية القبلية العسكرية الدينية، لن تقوم بأي شيء عملياً وستلتف عليها.. مؤكداً أنه لا يمكن تلبية طموحات الشعب اليمني إلا بإحداث التغيير الذي يلبي طموحه.

ولفت إلى أنه عند الحديث عن الحكومة فإن الجميع يعرف أنها حكومة فاشلة حتى إن الأحزاب المشاركة بالحكومة تقول إنها غير حاكمة وتبرر أن الحكومة تدار من الخلف.. متسائلاً: لماذا تقبل تلك الأحزاب المشاركة بحكومة تدار من الخلف وتعفي نفسها من تحمل المسئولية بهذا المبرر الضعيف .

ونوه إلى أن الغريب أنها تعود لتتوافق على نفس الحكومة ورئيسها مهما كان حجم التعديل، الذي يقصد به إشراك آخرين في تحمل تبعات الفساد، ليفقد الشعب الثقة بالجميع ويقبل بالوضع القائم والفاشلين والفاسدين.

وأكد أن باسندوة لا يتحمل مسؤولية فشل الحكومة وأنه قد يحمله البعض لكنه يستطيع أن يتنصل منها؛ لأنه يدار من هذه القوى التقليدية التي توفر له غطاءً مؤقتاً يتلقى تبعات ما يحدث عليه لو حانت ساعة الحساب، مضيفاً أنه يدار من حميد الأحمر وعلي محسن ومن الإصلاح ولابد أن يكون هناك تقاليد للحكم.

وعبر الخيواني عن أسفه كون هيئات الرقابة معطلة، مشيراً إلى أن مجلس النواب لا يستطيع محاسبة أحد، مؤكداً انه أسوأ مجلس نواب أصيب به البلد، وأكد على ضرورة أن تكون الفيدرالية أو الأقاليم قائمة على علم ودراسة تغلب الإرادة الوطنية. منوهاً بأنه إذا كانت هروباً من مشكلة معينة فهذه كارثة.. وقال: ولو كانوا طبقوا الـ20 النقطة الخاصة بالجنوب لكانت حُلت الكثير وجلس الجنوبيون في الحوار بندية وراحة يناقشون القضايا، لكن قمع وتنكيل وضياع حقوق، وتقول حوار، بدون توافر حد أدنى لأجواء طبيعية، للحوار وبناء وطن ودولة.

وأكد أنه يجب الاعتراف بأن هناك قوى نهبت وسرقت وأفسدت بالجنوب والشمال ولا تزال حتى الآن لا تريد التسليم بحقوق الجنوب فيتم الهروب إلى الأقاليم كحل للمشكلة.

ولفت الخيواني إلى أن التحدي الكبير القادم هو في بناء دولة وتنفيذ مخرجات الحوار، مؤكداً انه ليس مهماً حجم الإنجاز النظري، ولكن المهم أن تكون المخرجات قد تلقفتها قوى وطنية تضع اليمن بالاتجاه الصحيح، وتعبر عن مطالب الشعب اليمني بالتغيير وبناء دولة مدنية حديثة، يقبل فيها الكل بالكل، على قاعدة المواطنة.

وعبر الخيواني عن أمله أن لا يغلب الأطراف مصالحهم في المحاصصة والمقاسمة بقدر ما يفكروا أن يتجهوا باليمن الاتجاه الصحيح وحل مشكلة اليمن وهي إيجاد دولة.. مضيفاً أنه متى وجدت دولة حقيقية سيكون هناك أمل بالمضي إلى المستقبل أما إذا بقي الحال على ما هو عليه وبنفس العقلية، واستمروا يتغنون بالمخرجات بدون تطبيقها فعلياً، فأعتقد هنا ستكون الكارثة.