هادي يهاجم "قوى الشر" ويتحدث عن تدخل أمريكا والخليج بأزمة اليمن

  أعلن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، عن قوى لم يرُق لها خروج اليمن من أزمته وأسهمت في خلق الأعباء والمشاكل من خلال التخريب المتعمد لمقدرات الوطن الاقتصادية على الرغم من تدنيها وضآلتها.   وذكر الرئيس هادي، خلال لقائه، الخميس، بعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني والشخصيات والفعاليات الثقافية والاجتماعية من أبناء محافظتي تعز وإب، ذكر أن من دأبوا على الفوضى وعدم التقيد بالأنظمة والقوانين لا يريدون قانوناً ولا نظاماً.. منوهاً بأنه ومنذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر واليمن يعاني من دوامة الأزمات والاقتتال والمنعطفات سواءً قبل الوحدة أو بعدها .   وقال رئيس الجمهورية ــ في اللقاء الذي يندرج في إطار لقاءاته المستمرة بمناسبة نجاح الحوار الوطني الشامل الذي توج نجاح المرحلة الانتقالية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051ــ قال: "لقد تم تجاوز كافة التحديات التي كانت تعبث بالأمن والاستقرار وتحاول أن تنال من إرادة الشعب وكسر طموحاته وآماله وخلق الإحباطات من خلال أفعالها الإجرامية بكل صورها ومراميها".   ونوه بأن الناس كانت تعقد آمالاً كبيرة عند قيام الوحدة اليمنية المباركة في الـ22 من مايو عام 90م من القرن الماضي، إلا أن الحسابات الخاطئة والتذاكي كل كيفما يرى وعدم الجدية والإخلاص في تبني خطط التنمية والتطور كان سبباً في خلق تداعيات جديدة وإحباطات ومكايدات ساقت الأمور إلى أحداث حرب صيف 94 وتراكمت الأزمات بعد هذه الأحداث واحدة بعد واحدة وتوسعت رقعة المشاكل وتذمرت الناس هنا وهناك وجرى ما جرى من أحداث حتى أزمة 2011 التي كانت الأسوأ ونتاجاً لتراكمات مأساوية على مختلف المستويات والأصعدة.   واستعرض مجريات الأحداث والاتصالات التي تمت خلال الأزمة والأجواء المشحونة بالتشنجات والمتاريس المنتشرة في كل الشوارع والانقسامات التي لم يشهد التاريخ اليمني المعاصر لها مثيلاً نتيجة تلك التناقضات والتراكمات.   وكشف الرئيس عبدربه منصور هادي، عن الاتصالات التي جرت مع البيت الأبيض الأمريكي وزعماء الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن وكذلك الاتصال بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية.   وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي: لعل الجميع يعرف أن أبواب الحوارات كانت مفتوحة على مصراعيها وبدأت في 2008 على مستوى 100 في مائة ثم 50 في 50 ثم تصغرت 15 في 15 وفي آخر المطاف كانت رباعية وفي كل حالة لها مخاضاتها ومآلاتها وحصل ما حصل بعد ذلك من تجاوزات للقانون والنظام وظهر قطاع طرق والفوضويون هنا وهناك وعلى مختلف المستويات وبما خلق أجواء فوضوية لم يعد الأمن قادراً على السيطرة في بعض المناطق.   وتعهد رئيس الجمهورية بعدم السماح بأي تقسيم أو تشطير لليمن ما دام على كرسي السلطة وهناك أسس دستورية وأنظمة وقوانين محلية ودولية وقبل هذا وذاك النظام الاتحادي هو أضمن للوحدة بكل معنى الكلمة.   ودعا الرئيس هادي إلى التوعية الشاملة بمخرجات الحوار والمنجز الوطني العظيم بكل مواصفاته الحداثية. وقال: ستتاح الفرصة لليد العاملة المشاركة في كافة مستويات المسئولية والسلطة وستتاح فرص التنمية، لأن الأقاليم ستكون ذات أنظمة إدارية مستقلة وبصورة شفافة وعادلة تضمن الإنصاف وستكون هذه المنظومة الجديدة ذات طابع حديث تتجاوز إشكاليات الصراع الدائم على المناصب والكراسي وبحيث سيكون هناك شبه حكومات مصغرة لكل إقليم تراقب عن كثب قضايا التطور والتنمية والاقتصاد والأمن ومكافحة الثار والجريمة والإرهاب.