خاص: تزايد شبكات الاحتيال لشراء أدوية في صنعاء

تزايدت شبكات الاحتيال التي يذهب ضحيتها أهالي المرضى في صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، والتي تستفيد من الإرشاد لشراء أدوية من صيدليات محددة دون غيرها، كما تصاعدت حالات الاتفاق بين بعض الأطباء ومندوبي شركات توزيع الأدوية لتبادل المنفعة التي تكون على كاهل المواطنين.
 
واشتكى مواطنون، في أحاديث متفرقة لوكالة خبر، اليوم السبت 21 أبريل /نيسان 2018، عن تزايد في عمليات الاحتيال عبر شبكات تشمل مساعدي أطباء وآخرين لإرشاد أهالي المريض في شراء الأدوية من صيدليات محددة، ليتم الاستفادة من نسبة البيع.
 
وأوضح المواطنون، أن شبكات كبيرة لهؤلاء موزعين في العيادات والمستشفيات وكذلك على بوابات المشافي، دون رقابة أو محاسبة من قبل سلطة الأمر الواقع "الحوثيين".
 
وطبقاً لأهالي المرضى، فإنه "يتم إيهام المرضى بأن صيدليات محددة تقدم العلاج بأسعار مناسبة ومعقولة فيما الواقع يثبت العكس، ليتفاجأ المواطن بأسعار كبيرة ومرتفعة".
 
كما تحدث آخرون، عن عقد اتفاق بين مندوبي شركات أدوية وأطباء في معظم العيادات والمستشفيات الحكومية والخاصة على كتابة أدوية للمريض تتبع الشركة التي يتفق معها الطبيب ليستفيد كل طرف على حساب المواطن المغلوب على أمره.
 
وقال أحد المواطنين لوكالة "خبر"، بعد خروجه من أحد المستشفيات بأنه لاحظ تباينا كبيرا بين أسعار صيدلية ارشده اليها أحد مساعدي الأطباء وصيدلية أخرى لا تزال تعمل بضمير وتبيع بأسعار مناسبة ومعقولة، مبينا أنه اشترى العديد من الأدوية بفارق سعر 10 آلاف عن الصيدلية التي تم إرشاده للشراء منها.
 
وباتت هذه الشبكات معروفة لدى الكثير من السكان في صنعاء، فيما لا يزال الكثير منهم ينجرون وراء هذه الشبكات المحتالة والتي جعلت من الأمر ربحا وتجارة بعيداً عن كل القيم والمعاني الإنسانية وعدم مراعاة مشاعر الناس وحالتهم الاقتصادية المتردية.