الرئيس هادي يناور لإخماد فزعة مأرب الشعبية قبل انطلاقها بساعات

اعترف رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الاثنين، بمعاناة محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، قبل يوم واحد من تنفيذ أبنائها الفزعة الشعبية لانتزاع حقوقهم.

جاء اعتراف الرئيس هادي، خلال لقائه عددا من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والوجهاء من أبناء محافظة مأرب بحضور المحافظ سلطان العرادة، ويأتي اللقاء بعد يوم من إعلان اللجنة التنسيقية المشتركة لأبناء مأرب الفزعة الشعبية تحت شعار (مأرب ليس نفط وغاز وكهرباء فقط فهنالك بشر مدفونين في رمالها لهم قضية ومطالب حقوقية تجاهلها الحوار وصُناع القرار).

وفي اللقاء أشار رئيس الجمهورية إلى أن محافظة مأرب عانت خلال الفترات الماضية من نقص في الخدمات والبنية التحتية.. مؤكدا أنه سيولي اهتماماً كبيراً بمطالب واحتياجات أبناء محافظة مأرب من الخدمات والمشاريع التنموية واستيعاب الأيادي العاملة .

وقال: "على أبناء المحافظة أن يستمروا ويواصلوا جهودهم للإسهام في بناء اليمن الجديد الذي يتطلع إليه الجميع".. لافتاً إلى أننا هذه الأيام على مشارف اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه الجميع في رسم ملامح مستقبل اليمن الحديث المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والشراكة في السلطة والثروة.

وأضاف: "أن مخرجات مؤتمر الحوار سترسم شكل الدولة الاتحادية الجديدة الكفيلة بحل كثير من المظالم وتوفير الاحتياجات والخدمات لجميع أبناء الوطن في كافة المحافظات بعيداً عن المركزية المفرطة، وأن الدولة الاتحادية وبأقاليمها ستسهم في تجفيف منابع الفساد وتعزيز الأمن والاستقرار وإرساء العدل الذي ينشده الجميع".

وتابع قائلاً: "إن بوادر ذلك بدأت تتجلى خلال إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والتي كان نواتها استيعاب طلاب الكليات العسكرية لهذا العام من مختلف محافظات الوطن والذي شكل انعكاساً للوحدة الوطنية".

وحث رئيس الجمهورية الجميع على تحمل مسؤولياتهم والإسهام كل من موقعه في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومحاربة التطرف والإرهاب وأعمال التخريب باعتبارها لا تمثل سلوك وقيم أبناء اليمن.. داعياً إلى إغلاق ملفات الماضي بكل ما لها وما عليها وبدء صفحة جديدة ناصعة البياض لنرسم عليها جميعاً مستقبل اليمن الجديد .