أزمة الغاز تتصاعد بصنعاء.. طعنة تصيب مواطناً وطوابير ليلية ومطاعم تغلق أبوابها

تصاعدت أزمة الغاز المنزلي في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مولدة تداعيات سلبية كان من نتائجها حوادث وإصابات فضلاً عن توقف بعض المطاعم التي أوصدت أبوابها في وجوه زبائنها.

اكتظت شوارع صنعاء بالمواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة أمام محطات الغاز، البعض مضى عليه يوم ويومان وهو على تلك الحالة.

كما يلفت الانتباه تواجد أعداد كبيرة من النساء يحملن إسطوانات الغاز ويقفن طوابير في مشهد يعكس حجم الأزمة الخانقة التي تسببت بها مليشيا الحوثي الإجرامية.

إصابة وإطلاق نار

وجراء التدافع والازدحام الشديد أمام إحدى المحطات، في جولة تعز، جرح شخص، الاثنين، جراء نشوب عراك بين المواطنين أمام محطة "اليمن السعيد".

وأوضح، أحد سكان العاصمة لوكالة "خبر"، أن مواطنا يدعى "أحمد الحمادي"، تعرض لطعنات جراء التدافع الشديد في محطة غاز بالقرب من جولة تعز.

وبين، أن التدافع الكبير أمام المحطة والازدحام الشديد دفع مواطنا لقطع أنبوب تعبئة الغاز، وتطور الأمر إلى عراك أدى إلى إصابة الحمادي بطعنة في ظهره بالسلاح الأبيض "الجمبية".

وأشار إلى أنه تم إسعاف المصاب إلى المستشفى، فيما استمر العراك بين المواطنين بعد التدافع الكبير أمام المحطة.

وعقب حادثة الطعن، أطلق مسلحون النار في الهواء لتفريق المواطنين، كما هرعت مليشيا الحوثي إلى المكان، وأوقفت المحطة عن العمل.

وتتراوح أعداد إسطوانات الغاز التي تقف في طوابير طويلة أمام محطة واحدة من 800 إلى 1000 إسطوانة فيما تتسع المحطة لتعبئة 400 إسطوانة فقط، وهو ما يوضح حجم احتياج المواطن للمادة.

إغلاق مطاعم وطوابير ليلية

وفي حادثة خطيرة توحي بحجم الأزمة، أعلن بعض مالكي المطاعم في صنعاء إغلاقها بسبب انعدام الغاز.

وقال مالك مطعم في شارع تعز لوكالة "خبر"، اضطررت لإغلاق مطعمي المكون من ست فتحات بسبب انعدام الغاز، وبيعه في السوق السوداء برعاية من جماعة الحوثي بأسعار كبيرة.

وأضاف، أن المطعم كان قبل إغلاقه شهد الكثير من توافد الزبائن الذين لجأوا إلى الأكل من المطاعم بعد أن خلت منازلهم من مادة الغاز.

إلى ذلك، شاهد مراسل وكالة "خبر"، العديد من الطوابير التي لا تزال مستمرة حتى ساعات متأخرة من المساء في شارع تعز وجولة 45 وشارع الخمسين وحدة والفندق.

ولاحظ مراسلنا، وجود بعض النساء في إحدى المحطات في ساعات المساء والذي يعد أمرا صعبا للغاية بالنسبة لهن، حيث تتحمل مليشيا الحوثي مسؤولية افتعال هذه المعاناة التي أصابت النساء وجعلهن يتكبدن متاعب الحياة إلى جانب الرجل.

إقرأ المزيد: