"خبر" تنشر رسالتي الحوثيين إلى أهالي دماج والرئيس هادي (النص)
حصلت "خبر" للأنباء، على نص رسالة بعثها زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين" عبدالملك الحوثي، إلى أهالي منطقة دماج، بعد مغادرة رئيس مركز دار الحديث وزعيم السلفيين في المنطقة الشيخ يحيى الحجوري، وانتشار حالة من الخوف بين الأهالي من إلحاق الأذى والضرر بهم بعد مغادرة السلفيين من غير أهالي المنطقة.
والرسالة مؤرخة بـ10 ربيع الأول 1435 هجرية
وجاء في نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وآله ورضي الله عن أصحابه الأخيار وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
الأخوة أهالي وأصحاب منطقة "دماج" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بلغني تخوفكم أن يلحقكم بعد خروج الأجانب والغرباء ضرر أو اضطهاد أو مضايقة لكم فيما يتعلق بمذهبكم، وقد سبق مني قبل هذا الخطاب إصدار وثيقة أمان بناءاً على الصلح وهذا ايضاً تأكيداً مني أن لكم بتحقق الصلح الأمان بأمان الله سبحانه وتعالى ووجهي لكم على العفو عن الماضي وعدم المؤاخذة أو الانتقام، على شيء منه وأنكم آمنون على أنفسكم وأموالكم وبيوتكم ولكم مذهبكم وفكركم وخصوصيتكم وكرامتكم ولا ضرر ولا إضرار منا ومنكم لا يلحقكم منا ضر ولا شر ولا يلحقنا منكم ضر ولا شر بل تجمعنا أخوّة الإسلام وإذا رغبتم في ضمانة وجاهات ممن ترغبون إليهم مثل عمر هندي وعارف شويط ونحوهم فلا مانع إضافة إلى وجهنا ووجه الدولة ولكم شواهد واضحة في آل الحماطي وأهل الخوالد بعد الاتفاق معهم لم يلحقهم انتقام ولا إضطهاد والسلام.
عبدالملك بدرالدين الحوثي .
كما حصلت "خبر" للأنباء، على صورة للرسالة التي حملها عبدالملك الحوثي أعضاء اللجنة الرئاسية إلى الرئيس هادي بشأن الاتفاق على الصلح بدماج، وتناولت مضامينها وسائل الإعلام الرسمية، وفيما يلي تنشر "خبر" للأنباء نص الرسالة مع صورة لها:
فخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
فهذا بيد الأخوة في اللجنة الرئاسية والعسكرية المكلفة من قبلكم بإنهاء النزاع في دماج
أنه واستجابة لنداء فخامتكم وتلبية لدعوتكم، وحرصا على حقن الدماء والإسهام الفاعل في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وانسجاماً مع ما تفرضه علينا علينا قيمنا وأخلاقنا وثقافتنا من التسامح ومن الصدق في الوعود والوفاء بالعهود فإننا نلتزم عن كافة أنصار الله بعدم الإعتداء على الشيخ / يحيى الحجوري وكافة المقاتلين معه في داخل اليمن وخارجها، وذلك أثناء خروجهم المقرر خلال يومين ابتداء من تاريخ 10 ربيع الأول 1435هـ إنشاء الله، خروجاً آمناً مأموناص من جانبنا ووفق آلية الخروج المتفق عليها مع اللجنة المكلفة ممثلة في الأخ/ عبدالقادر هلال، مؤكدين لآهالينا في دماج بأنهم اخوتنا وأبناؤنا مواطنون مثلنا لهم ما لنا من حقوق وعليهم ما علينا من واجبات، ونبادلهم السلام والإحترام والتقدير، ونمد أيدينا إليهم لنرسخ معاً قيم الإخاء والتسامح وثقافة السلام والتعايش والتنوع المذهبي، والحرية الفكرية، ونبذ لغة التكفير والتحريض والفتنة وكل أشكال الإلغاء والإقصاء، وصولاً إلى فتح صفحة جديدة من التلاقي والتآخي والتقارب في إطار وطن واحد نحبه جميعاً ونحميه جميعاً ونبني مجده وعزته وكرامته جنباً إلى جنب وعلى أساس من الشراكة مع كل أبناء اليمن الغالي والعزيز، على اختلاف توجهاتهم السياسية ومشاربهم الفكرية والمذهبية في إطار الدولة الحديثة التي يصنعها توافق اليمنيين داخل مؤتمرهم الوطني للحوار.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل..
هذا وتقبلوا فائق التحية وعميق التقدير ،،
أخوكم/ عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وكان الشيخ يحيى الحجوري قد وضع خمسة مطالب على اللجنة الرئاسية والرئيس هادي لضمان خروجه من دماج مع طلابه خلال أربعة أيام .
وطلب الحجوري في رسالة بعث بها إلى الرئيس هادي، الضمانة له أن لا يلحق بهم ضرر ولا بمن بقي من أهالي دماج وأن يتم إيقاف إطلاق النار وفك الحصار وتبادل الجثامين .
كما طالب بضمانة أن لا يتعرضوا لأذى من الحوثي وأن لا يلحق من بقي من أهل البلاد في دماج من الحوثي أذى ولدار الحديث بالاستمرار.
وكشفت الوثيقة، التي وقعت عليها لجان الوساطة عن موافقة الشيخ يحيى الحجوري إمام دار الحديث على الخروج من منطقة دماج من الطلاب الذين ليسوا من المنطقة ومن خارج اليمن، ترفقها وكالة "خبر" في تقريرها.