وزير الخارجية يلتقي الممثل المقيم للصليب الأحمر في اليمن

التقى وزير الخارجية اليمنية المهندس هشام شرف، الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بالسيد/ الكسندر ڤيت، الممثل المقيم للجنة الدولية للصليب الأحمر بصنعاء.

 

واستعرض اللقاء الممارسات الإجرامية التي تقوم بها دولة العدوان السعودية وآخرها قيامها بإلاغلاق التام لكافة المنافذ البرية والبحرية والجوية للجمهورية اليمنية بما في ذلك منع وصول طائرات الأمم المتحدة، بقصد زيادة معاناة المواطن اليمني ووضع الصعوبات التنفيذية واللوجستية امام المنظمات الدولية الانسانية والاغاثية لاعاقتها عن تنفيذ مهامها .

 

وكرر وزير الخارجية خلال اللقاء رفض حكومة الإنقاذ الوطني لتصرفات ونهج دول العدوان وفي مقدمتهم الامارات العربية وعملاؤها ومرتزقتها والتي انتهجت اسلوبا قمعيا لا انساني يتمثل في إقامة معتقلات ومراكز تحقيق وتعذيب سرية، تديرها تلك القوى العميلة ومرتزقتها والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التابعة لها في المحافظات المحتلة كعدن وسيئون، والمكلا، وتسليم عدد من المعتقلين لقوى دول أجنبية في عرض البحر لتقوم باستجوابهم وتعذيبهم وإرغامهم على تسجيل اعترافات لا صحة لها، جنبا الى جنب تقمص الدور الاستعماري الجديد من خلال محاولة اقامة القواعد الجوية والبحرية المعادية على اراض يمنية لاتمتلك حق التصرف بها خلال العدوان، واستخدام القوة العسكرية المفرطة واغراءات المال لوضع كل ذلك امام العالم ليبدو بمثابة الامر الواقع، وهو الامر الذي يتناقض مع كل القوانين والاتفاقيات خلال فترات الحروب .

 

وخلال اللقاء طرح وزير الخارجية المهندس شرف قضية المواطن اليمني د. الفرزعي، المقيم في دولة العراق منذ فترة طويلة مع زوجته واولاده وما تعرض له وأهله من اعتداء وقتل ونهب لممتلكاته من قبل سلطات امنية وعسكرية عراقية خلال عمليات الهجوم على داعش قبل اشهر.

 

واشار وزير الخارجية شرف الى انه وبرغم استفسار وزارة الخارجية بصنعاء ومذكرات السفارة اليمنية في بغداد لدى السلطات المختصة في العاصمة العراقية فإن الجانب العراقي الشقيق يحجم عن الرد وتوضيح ماحدث في تلك الجريمة الشنعاء ودون تقديم أي عون ومساعدة للمواطن اليمني الفرزعي واولاده وزوجته . وطلب الوزير تدخل الصليب الاحمر الدولي رسميا لمعرفة مصير المواطن اليمني الدكتور الفرزعي وعائلته وتوفير الحماية له ونقله للاراضي اليمنية في اسرع وقت ممكن.

 

كما ناقش وزير الخارجية قضية الطلاب اليمنيين العسكريين الدارسين بسوريا والذين اختطفوا من قبل تنظيم جبهة النصرة ولم يعرف مصيرهم منذ العام 2011، ولازالت جهود الخارجية اليمنية تبذل لمعرفة مكان اختطافهم وظروف معيشتهم وامكانية عودتهم تحت مظلة الصليب الاحمر الدولي ..

 

وأشاد وزير الخارجية بجهود اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتقديم كل المساعدة الممكنة ، مؤكد بأن تلك الجهود سيذكرها شعبنا ويقدرها في وقت تناست بل وتغافلت فيه المنظمات العربية والاسلامية الانسانية والحقوقية والاغاثية عن تقديم الدعم والعون والمساعدة للشعب اليمني وذلك بسبب خوفها من دول العدوان التي حاولت وبكل الوسائل نقل صورة خاطئة عما يحدث في عدوانها على اليمن.

 

من جانبه اكد السيد الكساندر ڤيث ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر مواصلة المنظمة لكل الجهود التي من شأنها تقديم كل العون والدعم والتدخلات الممكنة وبما يعزز دور الصليب الاحمر خلال فترة الصراعات او النزاعات المسلحة وتجنيب المدنيين نتائج العمليات المسلحة.