وزير الخارجية لمجلس الأمن : سنرد على العدوان ومؤامراته بقوة

التقي المهندس هشام شرف، وزير الخارجية، بالسيدة / نيقولا ديفيز، الممثل المقيم لمكتب الشؤون السياسية للأمم المتحدة بصنعاء، تناول اللقاء الخطوات الأحادية التي تقوم بها حكومة الفار هادي الموالية لدول العدوان، وبالتنسق مع السلطات السعودية، الرامية لاستهداف قطاع الاتصالات الهاتفية وخدمات الانترنت في الجمهورية اليمنية، وهي خطوة ذات طابع تشطيري وتستهدف التصعيد ووحدة البلاد وسيادته، وتشكل انتهاكا واضحا وصارخا لكافة قرارات مجلس الأمن وبياناته الرئاسية والصحفية التي تشدد وتؤكد على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية والدعوة الى تسوية سلمية وحل سياسي عادل يحفظ حقوق اليمن وشعبه.

 

وأوضح وزير الخارجية أن حكومة المدعو أحمد بن دغر من خلال وزير الاتصالات فيها، قامت بالتوقيع على عقد تنفيذي مع شركة هواوي الصينية ‪Huawei‬ في ابوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة مقابل تنفيذ مخطط تشطيري باتجاه فصل الاتصالات بين محافظات اليمن الجنوبية والشمالية وصولا الى حرمان ملايين اليمنيين من أحد حقوقهم الانسانية المطلقة في استخدام خدمات الاتصالات الدولية والانترنت، حيث سيعمل المشروع على استهداف قطاعات وشرائح كثيرة في المجتمع اليمني وبالأخص المستشفيات والجامعات والمعاهد والمدارس والبنوك والشركات التجارية ووسائل الاعلام والصحافة، بالاضافة الى تشجيع الخطوات التشطيرية التي تروج لها المليشيات والجماعات الارهابية والمتطرفة في المناطق المحتلة مستغلة ظروف العدوان وذلك بهدف تهيئة الظروف لتجزئة الجمهورية اليمنية لأكثر من كيان سياسي، وبما يحقق أحد أهداف المملكة السعودية والامارات والتي على اساسها بدأ العدوان على اليمن.

 

وأكد الوزير في نهاية اللقاء أن عمليات التصعيد العسكري وإعلان دولتي العدوان السعودي- الإماراتي اغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية يأتي للتأكيد من جديد بأن العدوان على اليمن لم يأت لاعادة شرعية منتهية كما يزعم ، وأنما لتدمير الشعب اليمني ومقدراته في إطار إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية في منطقة الشرق الاوسط والجزيرة العربية والخليج كما تراها الادارة الاميركية والحكومات البريطانية المتعاقبة ، محذرا بأن من ضحاياها المستهدفين اساسا دولتي العدوان السعودية والأمارات ، حيث وحتما سيأتي الموعد المحدد قريبا لانهاء التعاقد معهما في الادوار التخريبية التي يلعبونها منذ فترة في المنطقة ويكتوون بنفس النار التي اشعلها الكيانان في اليمن وسوريا وليبيا.

 

من جانبها اكدت السيدة ممثل الشؤون السياسية المقيم للامم المتحدة استمرار عمل الامين العام والامم المتحدة باتجاه تشجيع جهود السلام في اليمن وحشد المساعدات الانسانية والاغاثية والدوائية اللازمة للتخفيف من معاناة الملايين في اليمن ، مثمنة التعاون القائم والتسهيلات المقدمة لمنظمات الامم المتحدة ووكالاتها المختلفة.