بيان مشترك للمنظمات الدولية بشأن إغلاق كافة المنافذ اليمنية

أعربت 15 منظمة إنسانية دولية، الأربعاء 8 نوفمبر 2017، عن قلقها الشديد إزاء قرار التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بإغلاق جميع نقاط الدخول مؤقتا إلى اليمن، مما أدى إلى إغلاق البلاد بشكل فعال. وتطالب الوكالات بأن تستأنف العمليات الإنسانية على الفور وأن تطلب توضيحا بشأن المدة المقررة للإغلاق والطوارئ الحالية للسماح بإيصال الإمدادات الإنسانية.

 

ويوم الاثنين، أمر التحالف بالإغلاق المؤقت لجميع المنافذ البرية والجوية والبحرية اليمنية، من بين تدابير أخرى. وقال بيانهم إنه لمعالجة نقاط الضعف في عملية التفتيش، مع الحفاظ على دخول وخروج الإمدادات الإنسانية وعمال الاغاثة. بيد أن البيان لم يقدم أي إيضاح بشأن مدة الإغلاق، أو كيف يمكن تقديم المساعدة الإنسانية.

 

وبالنظر إلى أزمة الأمن الغذائي الحادة الراهنة ووباء الكوليرا، فإن أي تأخير في استعادة وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية سيكلف حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد.

 

وقال يوهان مويغ، المدير القطري لمنظمة كير: "في حين أننا نرحب بتأكيدات التحالف الذي تعهد بمواصلة وصول المساعدات الإنسانية وعمال الاغاثة، لم يسمح لسفن المعونة في الحديدة بتفريغ حمولتها، بالاضافة الى منع ثلاث رحلات جوية على الاقل تابعة للأمم المتحدة تحمل مساعدات انسانية منذ 6 نوفمبر، ونحن نشعر بقلق عميق لأن ذلك يؤثر تأثيرا مباشرا على قدرتنا على الحفاظ على المساعدة المنقذة للحياة، في وقت يبتعد اليمن خطوة واحدة عن المجاعة، وانتشار وباء الكوليرا".

 

وفي أقل من يوم واحد، أدى هذا الحصار بالفعل إلى ارتفاع أسعار الوقود في بعض المحافظات بنسبة تصل إلى 60٪، وأدى إلى تعطيل وسائل النقل العام. إن إغلاق جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية يعني أن الإمدادات الطبية المنقذة للحياة التي تمس الحاجة إليها بصورة عاجلة قد توقفت، مما قد يؤثر على مئات الآلاف من الناس. وسيؤدي ذلك أيضا إلى خفض كبير في كمية الأغذية القادمة إلى البلاد، حيث تم بالفعل تأجيل 1200 طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية التابعة للأمم المتحدة من جيبوتي إلى اليمن. ومن شأن أي انخفاض في الواردات وزيادة أسعار المواد الغذائية أن يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع الضخمة القائمة وانتشار سوء التغذية لدى الأطفال.

 

وقال تامر كيرلوس، المدير القطري لمنظمة "انقذوا الاطفال": "إن إمدادات المساعدات الغذائية والطبية القادمة عبر الموانئ والمنافذ اليمنية تجعل ملايين الأطفال أحياء. ولكن إذا استمر الحصار هذا، حتى لمدة أسبوع واحد، فإن الكارثة ستكون النتيجة. وهذا السيناريو كابوس، ومن المرجح أن يموت الأطفال نتيجة لذلك. ومن المهم أن يسمح لعمال الإغاثة والإمدادات الحيوية مثل الغذاء والدواء والوقود بدخول اليمن بحرياً وبدون تأخير، وإزالة جميع العوائق".

 

وفي غياب الوضوح والتفاصيل من التحالف، لا تزال هناك أسئلة مقلقة بشأن مدى ومدة هذه التدابير وتأثيرها المتوقع على السكان المدنيين. وإذا لم تحل هذه المسألة على الفور، فإننا نخشى أن تصبح الأزمة الإنسانية والاقتصادية الكارثية بالفعل أسوأ بكثير.

 

وعلاوة على ذلك، لا يمكن للقطاع الإنساني وحده أن يفي باحتياجات السكان المدنيين في اليمن حيث لا يمكننا أن نحل محل قدرة القطاع التجاري على توفير السلع الأساسية للشعب اليمني.

 

وقال شين ستيفنسون، المدير القطري لمنظمة أوكسفام: "يتعين على التحالف أن يوضح على الفور التدابير التي اتخذها وأن يوفر المعلومات لضمان عدم تأثير عمليات إيصال المعونة إلى اليمن والوصول إلى المساعدات الإنسانية بأي شكل من الأشكال. انه امر حيوي وسط اكبر ازمة انسانية في العالم حيث يحتاج 21 مليون شخص الى مساعدات، وينبغي ان لا تؤجل او تعوق ساعة اخرى".

 

منظمة العمل ضد الجوع
وكالة التعاون التقني والتنمية
وكالة الأدفنتست للإغاثة والتنمية الدولية
منظمة كير
المجلس الدانمركي للاجئين
المجلس النرويجي للاجئين
المنظمة الدولية للمعوقين
لجنة الإنقاذ الدولية
منظمة اوكسفام
منظمة انقذوا الاطفال
منظمة ميدي ميل سكيم
منظمة الطوارئ الصحية الدولية
منظمة الإغاثة الدولية
منظمة سيف وورلد
منظمة زوا الأمريكية