وزير الخارجية يفتتح ندوة "من صنعاء إلى بكين"

افتتح المهندس هشام شرف، وزير الخارجية ، في المعهد الدبلوماسي صباح الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ندوة تحت عنوان "الندوة الدبلوماسية الأولى من صنعاء إلى بكين" مرحبا بهذه الخطوة والجهود التي بذلت بهذا الخصوص ، وبقراءة وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية" في جانب التنمية والاستثمار وتعزيز العلاقات السياسية والثقافية.

 

واكد في كلمته أن العلاقات اليمنية الصينية عريقة وتأخذ بعدا تاريخيا وسياسيا واقتصاديا وتنمويا ، مشيرا الى أن الصين كانت من أوائل الدول التي ساهمت في حركة تنمية اليمن من خلال إقامة مشاريع الطرقات كطريق صنعاء - الحديدة وصنعاء- تعز ومصنعي الغزل والنسيج في كل من صنعاء وعدن والمستشفيات في عدد من المحافظات وبناء المدارس الصناعية إلى جانب تدريب الآلاف من الشباب اليمنيين ما بين فنيين ومهنيين وفي مختلف المهن والمهارات، وتوج كل ذلك بمشاريع قطاع الاسمنت الانتاجية وتمويل العديد من المنشآت والمباني واهمها مبنى وزارة الخارجية وتخصيص التمويل اللازم لمشروع المكتبة الوطنية بكل مرافقها..

 

وطالب الوزير من الحكومة الصينية التدخل لدى الشركات الصينية وعدم السماح لها بالتورط من خلال صفقات تجارية بالقيام بأي مشاريع ذات طابع تشطيري او مشجع على الانفصال يُعد لها في محافظة عدن وبقية المحافظات المحتلة وبرعاية من السعودية والإمارات ، محذرا من مغبة القيام بمثل هكذا مشاريع تتعلق بالاتصالات وغيرها .

 

وأوضح الوزير أن وزارة الخارجية اليمنية ومن خلال هذه الندوة ستقوم بالتنسيق وبكل الجهود للتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة من أجل إعادة تفعيل اللجنة المشتركة اليمنية - الصينية.

 

معولا على العلاقات التاريخية التي تربط اليمن بالصين التي كانت دوما - كما قال - منحازة إلى الشعب اليمني ومصالحه العليا.

 

وقال: نتمنى من الحكومة والقيادة الصينية وكما عرف عنهما مواصلة دعم الوحدة اليمنية وتحقيق السلام المشرف والعادل في اليمن وقيامها بتحذير بعض الشركات الصينية التي تحاول ، من خلال منطق ومنطلق تجاري، عبر توقيع اتفاقيات مشاريع تشطيرية من شأنها الإضرار بوحدة اليمن وخدمة مؤامرة العدوان السعودي - الاماراتي وحلفائه على الشعب اليمني .

 

موضحا بأن وزارة الخارجية ستوجه رسالة للحكومة الصينية، التي نثق - كما قال - كثيرا بأن علاقة البلدين التاريخية ستحول دون قيام أي طرف صيني، عبر التعامل التجاري بالتأثير على علاقة ومصالح البلدين ومن ذلك مصلحة الشعب اليمني العليا المتمثلة بوحدته وسيادته.

 

كما أبدى الوزير استعداد الحكومة اليمنية في صنعاء التنسيق مع الأصدقاء الصينيين في العلاقات التي تهم مصالح البلدين ، مجددا التزام اليمن ممثلة بحكومة الإنقاذ في ضمان سلامة وتأمين الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر العربي وكذا مرور مشروع طريق الحرير الذي تشترك فيه مع روسيا والهند وعدد كبير من الدول.

 

وأضاف : نؤكد باننا في صنعاء وكل المحافظات غير المحتلة نهتم ونعمل على سلامة الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب وخليج عدن ولن نسمح بالعبث بهذه القضية الجوهرية التي تهم الأمن الإقليمي والدولي مهما كانت ممارسات العداون وأدواته وعملهم على إحداث وزرع الفوضى في المنطقة وزرع الوهم باننا خطر على امن هذه المنطقة من وطننا اليمني .

 

هذا وقد كانت السيدة "هيلجا لاروش" سيدة طرق الحرير ألقت كلمة مسجلة في الندوة حثت اليمن من خلالها على الأخذ بالمبادرة، مبادرة طرق الحرير.

 

حضر الندوة العديد من ممثلي الوزارت ، ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين ، إلى جانب (140) مشاركا من مختلف الجهات.

 

وقُدِمت في الندوة عدد من أوراق العمل والكلمات ومنها كلمة الدكتور السفير: أحمد العماد ، عميد المعهد الدبلوماسي ، وكلمة السفير / لرئيس السفير / يحيى هاشم الشهاري ، رئيس دائرة آسيا وأستراليا بوزارة الخارجية ، وأخرى لمنسق شباب بريكس في بلادنا الأستاذ فؤاد الغفاري . كما تم استعراض فيلم وثائقي بهذا الخصوص.