الجيش السوري يعلن "بسط سيطرته" على دير الزور

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية وحلفاءها تمكنوا من السيطرة على مدينة دير الزور من قبضة تنظيم داعش في عملية عسكرية جرت بدعم جوي روسي.

 

 

وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش النظامي تمكنت من استعادة السيطرة على المدينة بعد قتال استمر لعدة أسابيع.


وقال التلفزيون الرسمي السوري إن "المدينة حُررت بالكامل من أيدي الإرهابيين" في حين أشارت تقارير أخرى إلى أن القوات الحكومية والقوات الموالية له كانا في مهمة لتمشيط دير الزور بحثا عن ما سموه "آخر جيوب المقاومة لتنظيم الدولة".


ولم تصدر تأكيدات رسمية بعد عن استعادة المدينة، إلا أن الإعلام السوري الحكومي ذكر في وقت سابق أنّ الجيش سيطر على 80 في المئة من المدينة الواقعة شرقي البلاد.


ويقتصر وجود مسلحي تنظيم الدولة في الوقت الراهن على بعض المعاقل المحدودة في الولاية التي يبلغ عدد سكانها مئات الآلاف الذين أجبر حوالي 350 ألف منهم على الفرار بسبب ممارسات الجماعة المسلحة.


وحررت قوات الجيش السوري الشهر الماضي الرقة الشرقية من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الذين اعتبروا المدينة عاصمة دولة "الخلافة".

 

وقال مصدر عسكري إن الجيش السوري يسيطر "على أكثر من 80 بالمئة من المدينة"، مشيرا الى أن "داعش يحاول الاستماتة بالدفاع عن مواقعه الأخيرة التي تتقدم إليها وحدات الجيش السوري بشكل مستمر حتى القضاء عليه بشكل كامل"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.


ويسيطر التنظيم على المدينة منذ سنوات، إذ تتمتع بأهمية استراتيجية لقربها من الحدود السورية مع العراق.


ويخوض الجيش السوري معارك في المدينة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما كسر الحصار الذي فرضه عناصر التنظيم لنحو ثلاث سنوات على أحياء كانت خاضعة لسيطرة الحكومة.


ويعيش في المدينة نحو 93000 مدني، ويعتمد هؤلاء على الإمدادات والمساعدات التي تلقيها لهم من الجو الأمم المتحدة.


وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن الأوضاع بالمدينة أصبحت "شديدة الصعوبة".

دير الزور
دير الزور

وتعد دير الزور آخر أكبر معقل لتنظيم داعش في سوريا.


وتشن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، والقوات الحكومية السورية، المدعومة بغطاء جوي روسي ومقاتلين من حزب الله، هجمات متفرقة على ولاية دير الزور بهدف إحكام السيطرة عليها لإخضاع المعابر الحدودية مع العراق.


وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري على نقاط هامة تبعد كيلو مترات قليلة عن الحدود مع العراق.


وعلى الجانب الآخر من الحدود، تعرض تنظيم الدولة لسلسلة من الهزائم على يد قوات الجيش العراقي الذي يحرز تقدما عسكريا على امتداد نهر الفرات.