روائح "التحرش الجنسي" تزكم الأنوف في البرلمان البريطاني!

اقترحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على جميع زعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان، عقد لقاء الأسبوع المقبل لمناقشة قضايا التحرش الجنسي التي يتهم بها بعض البرلمانيين والوزراء.

 

وقالت ماي خلال جلسة "أسئلة وأجوبة" التقليدية التي تعقد يوم الأربعاء في البرلمان البريطاني: "البرلمانيون الذين يمثلون كلا الطرفين في البرلمان يشعرون بقلق عميق إزاء التصريحات المتعلقة بحدوث التخويف والسلوك غير الملائم، في وستمنستر. بعثتُ رسالة إلى جميع زعماء الأحزاب دعوتهم فيها إلى لقاء مطلع الأسبوع المقبل، لمناقشة وضع إجراءات موحدة وشفافة ومستقلة تسمح لجميع من يعمل هناك، في البرلمان، برفع شكاوى".

 

وسبق لأندريا ليدسوم، رئيسة مجلس العموم البريطاني، أن أعلنت يوم الاثنين عن تشكيل لجنة مستقلة خاصة سيتمكن العاملون في البرلمان من اللجوء إليها بغية الإبلاغ عن حدوث تحرش جنسي وتصرف غير ملائم تجاههم من قبل الزملاء.

 

وجاء هذا القرار بعد أن تداولت وسائل الإعلام البريطانية المعلومات عن وضع قائمة من أسماء 36 نائبا من حزب المحافظين يتهمون بالقيام بالتحرش الجنسي والسلوك غير الملائم.

 

وتشمل هذه القائمة أسماء 20 برلمانيا يشغلون مناصب مختلفة في الحكومة البريطانية، ومن بينهم مارك غارنييه، وزير الدولة للتجارة الدولية، الذي اعترف بأنه طلب من السكرتيرة كارولاين إدموندسون شراء لعبتين جنسيتين له وتحرش بها لفظيا.

 

وحسب معلومات وسائل الإعلام البريطانية فإن العاملات بالبرلمان انشأن مجموعة للدردشة في تطبيق واتس آب، بغرض تبادل التحذير من السلوك الجنسي غير المرغوب فيه من قبل البرلمانيين والوزراء.

 

وكانت تيريزا ماي قد كلفت جيريمي هيوود، سكرتير مجلس الوزراء، بإجراء تحقيق في شكوى رفعتها الصحفية كيت مولتبي قالت فيها إنها تعرضت للتحرش الجنسي من قبل داميان غرين، سكرتير الدولة الأول (وكيل رئيس الوزراء)، إلا أن غرين نفى بشدة كافة هذه الاتهامات.

 

هذا وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قد اعترف الثلاثاء بوضع يده على ركبة المذيعة جوليا هارتلى-بريور أثناء تناولهما العشاء قبل 15 عاما، موضحا أنه اعتذر لها آنذاك على تصرفه.