وزير الخارجية يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة

التقى وزير الخارجية هشام شرف، الاربعاء 25 اكتوبر/تشرين الاول 2017، بالسيد/ مارك لوكوك، والذي عين خلفاً للسيد / استفين أوبراين، كوكيل للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مع الوفد المرافق له، والذي يزور بلادنا حاليا للالتقاء بعدد مع كبار مسؤولي الدولة.

 

وفي بداية اللقاء هنأ وزير الخارجية، السيد / لوكوك، بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، متمنياً له النجاح، موضحاً أن زيارته هذه تأتي وقت تواجه فيه بلادنا أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم تمثلت بالقتل والتدمير والمجاعة التي كان سببها الاول تحالف العدوان السعودي الاماراتي، وتجاوز حجم الكارثة احتياجات منطقة الساحل والقرن الأفريقي مجتمعة في المرحلة الراهنة، وهي كارثة لازالت مستمرة للعام الثالث على التوالي من خلال ممارسات العدوان الهمجي عبر تدمير ممنهج لكافة البنى التحتية ومقدرات الشعب اليمني.

 

وقد أكد السيد لوكوك، حرص الأمم المتحدة على العمل في صالح اليمن والمواطن اليمني، داعياً إلى العمل المشترك مع الحكومة للتخفيف من الإجراءات البيروقراطية المختلفة لغرض تسهيل مهامهم وأنشطتهم في البلاد.

 

وأوضح الوزير شرف، أن الجمهورية اليمنية تتبنى السعي باتجاه تسوية سياسية وصولاً لتحقيق سلام عادل ومشرف يُرضي الشعب اليمني. وتطرق المهندس هشام شرف، إلى أهمية تعزيز دور المنظمات الإنسانية في قضايا النزوح ومواجهة المجاعة التي تتفاقم تداعياتها في مختلف المناطق جراء استمرار العدوان مع التأكيد على ضرورة عمل المنظمات الإنسانية على التحول من منهج الاستجابة بعد حدوث أزمة إلى مرحلة الوقاية وتلافي حدوث أية أزمات لاحقة، مشيراً كذلك إلى أهمية البحث في خطط تنموية محفزة قصيرة المدى حالياً بما يسهم في توفير إعانة ذاتية لبعض المواطنين اليمنيين لتلافي توسع نطاق الأزمة الإنسانية التي يتعمد العدوان استمرارها كاحدى وسائل الحرب العدوانية التي يستمر في شنها بالرغم من تظاهر قادة العدوان برغبتهم في تحقيق السلام.

 

بدوره أكد السيد / لوكوك، على كون المخرج لإنهاء الأزمة في البلاد تتمثل بالحل السياسي، معرباً عن تقديره للتعاون والتسهيلات المقدمة للفاعلين الإنسانيين في البلاد وكذا توفير الأمان لضمان تنفيذ مهامهم الإنسانية.

 

وأكد وزير الخارجية على أهمية الدور الفاعل والحيوي للمنظمات الإنسانية الدولية وعلى رأسها برامج ومكاتب الأمم المتحدة كونها الجهة الإنسانية الوحيدة التي بقيت في البلاد بالإضافة إلى تواجد شجاع للاصدقاء في السفارات الروسية والسورية والإيرانية والذين لم يغادروا اراضي الجمهورية اليمنية منذ العدوان الغاشم.

 

وفي إطار الجوانب والأنشطة التنفيذية، أكد وزير الخارجية على ضرورة إجراء مقرات المنظمات الإنسانية لتقييم دوري لأداء وأنشطة المنظمات الإنسانية العاملة في بلادنا وكذا مراعاة تواجد الكادر المحلي اليمني في الأنشطة الإنسانية التي يمكن ان يستوعبوا فيها، مجدداً التأكيد بدوره على حرص الحكومة اليمنية ووزارة الخارجية، كحلقة اتصال مباشر لمنظمات ووكالات الامم المتحدة، على تقديم كافة التسهيلات وضمان تيسير عمل المنظمات الدولية الحكومية في بلادنا بما يخدم المواطن اليمني وخاصة في هذه الاوقات العصيبة التي تمر بها بلادنا جراء تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومواليه من المرتزقة والخونة والعملاء.