استشهاد وجرح 3 مواطنين بقصف مدفعي استهدف مسجدا اثرياً بتعز

تتعرض المعالم الأثرية التاريخية في اليمن منذ 26 مارس 2015 لأشرس عدوان منظم ومتعمد من قبل طيران العدوان السعودي ومجاميعه على الأرض في استهداف ممنهج لتدمير أعراق الحضارات.

 

استشهد مواطن وأصيب آخران، الخميس 19 أكتوبر / تشرين الأول 2017، إثر قصف مدفعي لقوى ومجاميع المرتزقة استهدف الجامع الكبير الأثري في مديرية موزع بمحافظة تعز (جنوب غرب البلاد).

 

وقال مسؤول في السلطة المحلية لوكالة "خبر"، إن قصفا مدفعيا لمجاميع المرتزقة استهدف الجامع الكبير التاريخي بمديرية موزع ما أدى الى استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين بجروح.

 

وأشار، أن أضراراً مادية فادحة لحقت بالجامع الكبير، أحد أجمل وأقدم المساجد الأثرية في المديرية.

 

• الجامع الكبير بمديرية موزع:

يعتبر الجامع الكبير بمديرية موزع من أجل وأجمل مساجدها، وهو جامع أثري أسس على طراز جميل وشكل يستوقف الناظر مبني بالطوب الأحمر والحجر المنحوت.. له منارتان وبابان إحداهما من الجهة الشرقية والآخر من الجهة الغربية مدون على بابه الشرقي بأن بناءه كان في عام 771هـ.

 

يتكون المسجد من بنية الجامع وفناء جنوبي ومنارة من الجنوب الغربي، والمطاهير في الغرب ويتكون الجامع من 3 صفوف من الأعمدة التي تتخللها 5 بوائك والبنية على ما يبدو أنها بنيت على مراحل حيث توجد حالياً فواصل بين صفوف هذه الأعمدة، يلاحظ وجود نقوش بالخط المسند عند مداخل هذه المطاهير من البوابة الجنوبية للجامع الاثري.

 

وتعمدت المملكة العربية السعودية مواصلة استهداف المعالم التاريخية اليمنية، ضاربة عرض الحائط ومتحدية النداء العالمي الذي أطلقته منظمة اليونسكو قبل أشهر، مستهدفة المواقع الاثرية والتاريخية ابرزها منازل مدينة صنعاء القديمة وسد السبئيين بمأرب ودار الحجر الشهير في همدان بصنعاء، و"جرف أسعد الكامل" الأثري الشهير بإب، ومتحف ذمار الإقليمي، وقلعة القاهرة بتعز، وقلعة باجل التاريخية، ومدينة براقش بالجوف وعشرات المعالم والقلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف الاثرية، بالإضافة إلى استهداف الشعب اليمني أرضاً وإنساناً وتدمير البنى التحتية مخلفاً آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.