اليمن تبدي استعدادها محاكمة كل من يثبت تورطه بالاهارب بمحاكمها

ابدت الجمهورية اليمنية استعدادها لتبني رفع دعاوي قضائية في محاكمها ضد كل من يثبت تورطه بتهم تمويل المنظمات الارهابية او تلقي دعم مالي من التنظيمات المحظورة دوليا المعلن عنهم وغير المعلن عنهم واخرهم امين عام حزب الرشاد السلفي الدكتور عبدالوهاب الحيمقاني .

وبهذا الصدد تقدمت اليمن بطلب رسمي الى السلطات المختصة في الولايات المتحدة لموافاتها بمعلومات شاملة حول المواطنين اليمنيين الذين شملتهم قرارات وزارة الخزانة الامريكية بفرض العقوبات ضدهم بتهم تمويل المنظمات الإرهابية او تلقي دعم مالي من التنظيمات المحظورة دولياً .

ذكر ذلك وكالة الانباء الحكومية التي اشارت الى ان القائم بأعمال سفارة اليمن في واشنطن عادل علي السنيني سلم إلى نائب مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة جرائم غسيل الأموال وتمويل الارهاب جينفر فاولر هذ الطلب خلال لقائه به الجمعة في واشنطن.

وأعلنت الولايات المتحدة الامريكية منتصف ديسمبر الماضي فرض عقوبات على امين عام حزب الرشاد السلفي الدكتور عبدالوهاب الحميقاني وضمهم إلى لائحة «داعمي الإرهاب» متهمة إياهما بنصرة تنظيم القاعدة.

وقالت واشنطن ان الحميقاني استغل منصبه كرئيس لمنظمة خيرية يمنية من أجل جمع الأموال وإرسالها إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما اتهمته بتسهيل التحويلات المالية من داعمي القاعدة في السعودية إلى اليمن.

وفي حين جدد السنيني خلال اللقاء موقف الجمهورية اليمنية الثابت في مكافحة الإرهاب .. أوضح في ذات الوقت أن الحكومة اليمنية لا تتبنى القرارات التي تتعارض مع الدستور والقوانين اليمنية.

واستعرض القائم بأعمال سفارة اليمن في واشنطن مصفوفة الإستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة الإرهاب في الجمهورية اليمنية والتي تهدف إلى تجفيف منابع التطرف ومصادر تمويله.

المسؤول الأمريكي أشاد من جانبه بجوانب التعاون بين اليمن والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في إطار الشراكة الدولية لمواجهة هذه الأفة .. لافتا الى أنه سيتم دراسة الطلب اليمني والرد عليه في اقرب وقت ممكن.

وقال :" نحن ملتزمون في مواصلة تنسيقنا وشراكتنا مع الحكومة اليمنية في مكافحة المنظمات الإرهابية واستهداف شبكات دعمها".