واشنطن تعتزم سحب معظم العاملين في سفارتها في كوبا بعد تعرضهم لـ "هجمات"

تعتزم الولايات المتحدة سحب معظم العاملين في سفارتها في كوبا بعد تعرض بعضهم لأضرار صحية جراء "هجمات صوتية"، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.


ونقلت التقارير عن مسؤول أمريكي رفيع لم تذكر اسمه قوله إن واشنطن ستسحب نحو 60 في المئة من العاملين في السفارة جراء تلك الهجمات على دبلوماسييها.


وتقول مصادر إن واشنطن حذرت الرعايا الأمريكيين من زيارة كوبا لأن بعض الهجمات وقعت في الفنادق أيضا.

 

وافاد أكثر من 20 دبلوماسيا أمريكيا من العاملين في كوبا بتعرضهم الى مشكلات صحية.


وتنفي كوبا أي ضلوع لها في مثل هذه الهجمات.


وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الأسبوع الماضي إنه يجري تقييم النظر في أمر إغلاق السفارة في هافانا من عدمه.
ويعاني الدبلوماسيون من حالات تترواح ما بين إصابات دماغية متوسطة وفقدان سمع دائم، إلى أعراض كفقدان التوازن، وصداع حاد.

 

الهجمات "الصوتية" في كوبا
أواخر 2016: كادر السفارة الأمريكية وأحد الكنديين على الأقل بدأوا بملاحظة الأعراض.


مايو/أيار: ابعدت الولايات المتحدة دبلوماسيين كوبيين لفشل كوبا في حماية الدبلوماسيين الأمريكيين فيها.


أغسطس/آب: تقول الولايات المتحدة إن 16 موظفا في بعثتها في كوبا تلقوا علاجا، لكن يبدو أن الهجمات قد توقفت.


سبتمبر/ايلول: تقول الولايات المتحدة إن الهجمات تواصلت وإن 19 من كوادرها قد تضرروا منها.

 

ونقلت تقارير عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن أمرت كل العاملين غير الأساسيين في كادر سفارتها في هافانا بالمغادرة مع عوائلهم وسيبقى "كادر الطوارئ" فقط.


وقالوا أيضا إن الولايات المتحدة علقت إصدار تأشيرات الدخول في كوبا وإن هذه الخطوات ستستمر حتى تؤكد كوبا ضمان سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين على أراضيها.


وعلى الرغم من التحريات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والشرطة الكندية والسلطات الكوبية، ليس ثمة حتى الآن تفسير كامل لسبب هذه الحوادث المستمرة منذ أواخر عام 2016.

 

وأفادت تقارير أن الرئيس الكوبي راؤل كاسترو قد أكد شخصيا لرئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في هافانا أن كوبا لا تقف خلف تلك الحوادث.


وقد أعيد افتتاح البعثة الدبلوماسية الأمريكية في هافانا، في تمثيل كامل على مستوى سفارة في عام 2015، في أعقاب نحو نصف قرن من العلاقات العدائية بين البلدين.


وفي عام 2016 أصبح الرئيس باراك اوباما أول رئيس أمريكي يزور كوبا وهو في الحكم منذ كالفين كوليدج في عام 1928.


وقد أعلن الرئيس دونالد ترامب في يونيو/حزيران عن تخفيض جزئي في سياسات أوباما نحو كوبا، لكنه قال إنه لن يغلق السفارة الأمريكية في هافانا.